“انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ.” سورة التوبة
أيها الشعب البحراني الأبي، أيها المقاومون في كل مكان،
نحن، أبناء منطقة سار، نقف اليوم لنشهد على لحظة فاصلة في تاريخ نضالنا وجهادنا في سبيل الحرية والكرامة. نعلن بصوت موحد وقلب صادق، انخراطنا الكامل والمطلق إلى جانب محور المقاومة ضد العدو الصهيوني الغاشم، الذي يحاول بشتى الوسائل والأساليب زرع فتنته وغطرسته في أرضنا الطاهرة.
إن التزامنا ينبع من مبادئنا الشرعية والأخلاقية، ومن إيماننا العميق بأن ديننا وتاريخنا يحتم علينا الوقوف ضد الظلم ومساندة إخواننا في المقاومة بكل ما أوتينا من قوة.
نؤكد في منطقة سار، أن شعب البحرين لن يقف صامتًا إزاء تواجد الصهاينة على أرضه. سنبذل جهوداً جبارة لاجتثاث هذا السرطان الذي يحاول استئصال هويتنا وثقافتنا. لن نسكت ولن نلين في عزمنا على استهداف كل مظاهر التواجد الصهيوني، بما في ذلك سفاراتهم ومؤسساتهم التي تسعى لتخريب بلادنا.
ندعو إلى جعل أرض البحرين حصنًا منيعًا ضد أي محاولات لاستخدامها كقاعدة لشن العدوان على محور المقاومة. يجب طرد الموساد وإلغاء كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وذلك دفاعًا عن سيادتنا وحماية لشعبنا وأرضنا.
كما نؤكد بشكل قاطع على استقلالية الطائفة الشيعية في ممارسة شؤونها الدينية، واستقلالية مؤسساتها الدينية، حيث يجب أن تكون غير خاضعة لأي تأثير خارجي يمس جوهر عقيدتنا وتقاليدنا.
وفي الختام، ندعو جميع أحرار العالم والمقاومين في كل أرض إلى الاصطفاف والوقوف يداً بيد لدحر الغزو الصهيوني وحماية أراضينا ومقدساتنا. النصر لنا بإذن الله، والخزي والعار للعدو الصهيوني.
المجد للمقاومة، والحرية لشعوبنا.
بلدة سار
الجمعة 4 اكتوبر 2024