قال تعالى: “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ” [التوبة: 14]
إننا نعيش في زمن يتجلى فيه الصراع بين الحق والباطل بكل وضوح. يقف محور المقاومة الإسلامي في مواجهة قوى الظلم والطغيان الصهيوني، وواجبنا الشرعي في هذا الموقف يتطلب منا أن نكون صفًا واحدًا مع الحق ضد الباطل. بناءً على توجيهات مراجعنا العظام، وانطلاقًا من تعاليم الإسلام المحمدي الأصيل، ندعو شعب البحرين المسلم إلى التحرك بنية خالصة لله نصرةً لدينه ودفاعًا عن المستضعفين في الأرض.
إن العدو الخليفي، بتحالفه مع الكيان الصهيوني الغاصب، يسعى إلى تدمير هوية شعب البحرين الإسلامية وإضعافه. ونحن كأمة مسلمة مقاومة، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان على ديننا وقيمنا.
نؤكد على النقاط التالية:
1. الوقوف إلى جانب محور المقاومة الإسلامي: إن شعب البحرين، الملتزم بكتاب الله وسنة نبيه، يقف بكل قوته مع محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني. نحن جزء من هذه المعركة المقدسة التي يقودها المؤمنون ضد أعداء الله، ونعتبر نصرة المسلمين في فلسطين ولبنان واجبًا شرعيًا لا تهاون فيه.
2. رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب: إن شعب البحرين المسلم لا يقبل بوجود الصهاينة على أرضه المباركة، ونرفض كل محاولات التطبيع مع هذا الكيان الغاصب. تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني هو خيانة للأمة ولدماء الشهداء التي سالت في سبيل الله.
3. حماية سيادة البحرين الإسلامية: نؤكد أن البحرين أرض إسلامية لن تكون محطة لانطلاق العدوان على محور المقاومة. إننا نرفض أن تُستخدم أرضنا لتنفيذ أجندات الأعداء ضد حلفائنا المقاومين، وسنقف في وجه كل مؤامرة تسعى لتحويل البحرين إلى قاعدة للعدوان.
4. استقلالية الطائفة الشيعية ومؤسساتها الدينية: نؤكد على أن الطائفة الشيعية في البحرين، كجزء أصيل من الأمة الإسلامية، تتمتع باستقلالية دينية تحكمها شريعتها وأحكام الإسلام المحمدي الأصيل. ولن نسمح لأي قوة دنيوية أن تتدخل في شؤون ديننا أو مؤسساتنا الدينية.
يا شعب البحرين الأبي، إن الحرب الناعمة التي يمارسها العدو الخليفي وأعوانه لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية. إنهم يستهدفون قيمنا وهويتنا الإسلامية ويسعون إلى تفتيت صفوفنا. ولكننا نقول لهم، إن إرادة المؤمنين بالله لن تُهزم، وإن منطق الحق والعدل هو الذي سينتصر.
النصر وعد الله للمؤمنين، والصبر سبيل المجاهدين، والوحدة درع المقاومين.
ثوار بلدة العكر