بسم الله الرحمن الرحيم
في ضوء التطوّرات المتلاحقة في المنطقة، وبعد عمليّة «الوعد الصادق- ٢» التي نفّذتها الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران انتقامًا لدماء قائد الأمّة «الشّهيد السيّد حسن نصر الله» والشّهيدين القائدين «إسماعيل هنية وعباس نيلفورشان»؛ فإنّنا نؤكّد في المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ١٤ فبراير ما جاء في بيان آية الله الشّيخ عيسى قاسم «حفظه الله تعالى» الذي نعى فيه شهيد الأمّة وسيّدها الكبير السّيد نصر الله «قدّس الله نفسه الزّكيّة»، وأكّد فيه صراحةً أنّ مسؤوليّة الأمّة الشّرعيّة والإلهيّة ستكون مفتوحة تحت عنوان «المواجهة الجهاديّة الجادة» ضدّ العدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ المتواصل.
كما أنّنا نعرب في الوقت نفسه عن ثقتنا بأنّ حرب الإبادة وارتكاب المجازر والتدمير الوحشيّ لن تُفلح في تحقيق الأهداف الصّهيونيّة المعلنة والمدعومة من الشّيطان الأكبر، وخصوصًا استهداف ثقل الأمّة وأمل المستضعفين ومصدر كرامة الأحرار وقوّتهم في العالم، المتمثّل في محور المقاومة الشّريفة، وعلى رأسه قلبُ هذا المحور وعقله وروحه في الجمهوريّة الإسلاميّة وقائدها العظيم وليّ أمر المسلمين السّيد علي الخامنئي «دام ظلّه الوارف».
إنّ شرفاء العالم وأحراره، من الخليج إلى أقصى أقاصي الأرض، لن يبقوا صامتين أمام أيّ استهداف أو تهديد جدّي من الصّهاينة ضدّ قلعة المقاومة في إيران، وبأيّ شكل يضرب أو يضرّ مصالحها وبناها الاستراتيجيّة، ونعلنها بكلّ ثقة وإيمان وجديّة، بأنّ على أنظمة التّطبيع والخيانة في الخليج، بما فيها الكيان الخليفيّ المحتلّ للبحرين، أن تحذر ألف مرّة من الإقدام على أيّ تعاون أو شراكة في ارتكاب هذا العدوان، وأن تتأمّل مليًّا في قبولها عمليًّا بأن تكون شريكة في العدوان على الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، ما يجعل مصالحها هدفًا مشروعًا في عنوان الرّد الواسع وغير المسبوق من المحور المقاوم الممتد على كلّ الجبهات والسّاحات، والذي سيُمهّد، بإذن الله تعالى، طريق النصر الحاسم على المجرمين الصّهاينة والمطبّعين الخونة وكلّ قوى الاستكبار العالميّ.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 3 أكتوبر/ تشرين الأوّل 2024م
البحرين المحتلّة