ما إن أعلن خبر استشهاد القائد الكبير «أمين عام حزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله»، حتى تأجّج لهيب الغضب في دماء البحرانيّين من جريمة اغتياله.
انتفضت البلدات والقرى، واشتعلت الطرقات بالنيران وفاء لدماء سماحته الزكيّة، ورفعت صوره في العديد من المناطق، ولم يختلف المشهد ما بين العاصمة المنامة وبلدات المصلّى والسنابس والمعامير ومقابة وكرّانة والسهلة الجنوبيّة، وسماهيج، وأبو قوّة، وعالي، وباربار، والدراز، وبني جمرة، والبلاد القديم، وكرّانة، والمالكيّة، وسترة والسهلة الجنوبيّة وكرباباد، وأبو صيبع والشاخورة، وكرزكان، والعكر، فإن لم يحتشد الأهالي في تظاهرات غاضبة، قطع الثوّار الشوارع، وتحدّوا بصدورهم العارية عنجهيّة المرتزقة وقمعهم الوحشيّ.
تجدّدت الانتفاضة في البحرين تنديدًا بجريمة الصهاينة الكبرى ووفاء للشهيد القائد العظيم «السيّد نصر الله»، وصدرت البيانات المستنكرة من سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقوى المعارضة، وعلماء البحرين، والرموز القادة المعتقلين.
لم يتنازل شعب البحرين عن مبادئه بتوحيد الصفّ مع محور المقاومة، ولم يبال بالاعتقالات التي طالت عشرات الشبّان، والتهديدات التي صدرت من مؤسّسات النظام ومسؤولي أجهزته، فسماحته مشعل لا يطفئه طواغيت الظلام.