وجّه نائب الأمين العام لحزب الله «الشيخ نعيم قاسم»، يوم الإثنين 30 سبتمبر/ أيلول 2024، كلمة متلفزة للشعب اللبناني ومحور المقاومة، وذلك بعد استشهاد سماحة الأمين العام للحزب «السيّد حسن نصر الله».
الشيخ قاسم عزّى اللبنانيّين والأمّة الإسلاميّة والعربيّة بشهادة «السيّد نصر الله»، مؤكّدًا استمرار المقاومة بنهج السيّد الشهيد، ومواصلة مواجهة الاحتلال الصهيونيّ مساندةً لغزّة ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وردًّا على الاعتداءات والاغتيالات الصهيونيّة.
كما أكّد سماحته أنّ الحزب سيختار أمينًا عامًا جديدًا في أقرب فرصة، وفق الآليّة المتّبعة، والخيارات سهلة وواضحة، موضحًا أنّه في هيكليّة الحزب يوجد نوّاب للقادة وبدائل احتياط جاهزون عندما يصاب القائد في أيّ موقعٍ كان، لافتًا إلى متابعة الخطط البديلة التي وضعها الشهيد السيّد نصر الله للأفراد والقادة البدلاء، والجميع حاضر في الميدان.
هذا وشدّد الشيخ قاسم على أنّ كوادر الحزب يتابعون عملهم وفق الهيكليّة المنظمة، ويعملون وفق الخطط البديلة للأفراد والقادة.
وأضاف أنّه على الرغم من فقدان عدد من القادة والاعتداءات على المدنيّين والتضحيات الكبيرة، لن تتزحزح المقاومة قيد أنملة عن مواقفها، وستواصل مساندة غزّة وفلسطين، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
ونوّه سماحته إلى استمرار عمليّات المقاومة بعد اغتيال السيّد نصر الله بالوتيرة نفسها وأكثر، وأنّ المعركة طويلة والخيارات مفتوحة، مع الاستعداد لمواجهة أي احتمال، وسيخرج الحزب منتصرًا من هذه المعركة، كما سيواجه أيّ احتمال في حال دخل الإسرائيليّ برًّا.
وبيّن أنّ العدوّ الصهيونيّ لن يحقّق أهدافه، وما يقوم به الحزب هو الحدّ الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة، وبحسب التقديرات والخطط المرسومة وما يتطلّبه الميدان.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ «إسرائيل» لن تتمكّن من المساس بقدرة حزب الله على الرغم من اغتيال الكوادر، وما يقوله إعلامها بأنّهم ضربوا أكثر القدرات المتوسطة والبعيدة، هو حلم لم يصلوا إليه ولن يصلوا إليه، والعدو يجنّ لعدم تمكّنه من تقويض المقاومة، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة تساند «إسرائيل» في كلّ مجازرها من خلال الدعم المفتوح الذي تقدّمه لها، فتعتدي بارتكاب المجازر في كلّ مناطق لبنان حتى لا يبقى بيت إلّا وآثارها العدوانية فيه، ولكن في الوقت نفسه شعب لبنان سينتصر.
وحول شخص الشهيد نصر الله، أكّد الشيخ قاسم أنّ «أولويّة الشهيد كانت القدس الشريف، في إطار الوحدة العربيّة والإسلاميّة، وأنّه كان محبًّا للمجاهدين الذين قدّموا ما عندهم في سبيل الله، وكان محبوب الجماهير وعشّاق الحريّة وفلسطين وكلّ الذين يأملون بتحريرها من رجس الصهاينة وكسر قوة الاستبكار الأمريكي- الصهيوني».