1- إنّ شعبَ البحرين يعبّر عن شكره وامتنانه الجزيل للمواقف العظيمة والاستثنائيّة التي حرصَ سماحة الشّهيد العظيم على تسجيلها في كلّ المنعطفات نصرةً لحقوقه في العدالة والحريّة، حيث كان سماحة الأمين الشّهيد يصّر على إعلان هذه المواقف رغمًا عن الضّغوط والإغراءات غير المحدودة، وكان لدوره ودعمه المفتوح ومساندته الحاسمة لمظلوميّة شعب البحرين الأثر الكبير في ثبات الحراك الشّعبيّ والمطلبيّ، وتعزيز الدّفاع عن ثورة ١٤ فبراير في وجه القمع والتآمر المحلّي والإقليميّ والدّولي. إنّ شعبنا يعدّ الشّهيد العظيم الملهمَ الكبير والنّصير الشجاع في زمن الخذلان والظلام، ولذلك لن ينسى وقواه الحيّة هذا الدّور والأثر الكبيرين للشّهيد الكبير، وسيقابله بالوفاء والثّبات على تعاليمه ووصاياه النيّرة، وسيكون أكثر تمسّكًا وأقوى ثقةً بالمسيرةِ الكربلائيّة التي رعاها الرّاحلُ وأمدّها بالإيمان والعزيمة والإخلاص، وستبقى البحرين كما عهدها شهيدنا الكبير جبهة إسنادٍ صامدة على طريق القدس، ولن تكون أرضها وسماؤها الطاهرة مكانًا للتّطبيع والخيانة.
2- نؤكد استمرار الحداد العام في البحرين وإقامة مجالس العزاء والاحتجاجات الغاضبة استنكارًا للجريمة الصّهيونيّة الأمريكيّة باغتيال قائد المقاومة الكبير، ونرى أنّ إجراءات القمع والترهيب والملاحقة التي شنّها الكيانُ الخليفيّ ضدّ فعاليات الحداد والوفاء والاحتجاج في البحرين؛ إنما تؤكّد التّورُّط الكامل لهذا الكيان المجرم في ارتكاب هذه الجريمة، وتشجيعه على مواصلة حرب الإبادة الصّهيونيّة في فلسطين ولبنان، ونحذّر الخليفيّين المجرمين من أنّ استمرارهم في هذه الخيانة لن يكون بلا ردّ من أحرار البحرين وأبناء الشّهيد الكبير، وعلى أنظمة التّطبيع والخيانة أن تترقّب في أيّ وقت الرّد المناسب ومن حيث يحتسبون ولا يحتسبون.
3- نشيد بالمواقف الشّريفة والشّجاعة التي صدرت عن علماء البحرين وقوى المعارضة الوطنيّة، وندائها لشعب الكرامة في البحرين بإعلان الحداد العام على روح قائد المقاومة الكبير، وإظهار الوفاء والانتماء لخطّ السّيد الشّهيد الكبير، وألا يخشوا في ذلك لومة لائم ولا إرهاب وحشيّ من الكيان الخليفيّ، ونحن واثقون بأنّ شعبنا لن يترك المقاومة في لبنان وفلسطين، وهو يدرك أنّ البحرين في صدارة المواجهة ضد العدوان الصّهيونيّ الأمريكيّ ومشاريع التّطبيع المخزية، ونحثّ في هذا الصدد على تثبيت معادلة الحريّة والتحرّر والتي تعبّر عنها استراتيجيّةِ النّضال والكفاح المشترك على جبهتي الحقوق المحليّة وقضايا الأمّة الكبرى، ونشدّد على ضرورةِ أن تتكاتف القوى الوطنية في بلادنا لتعزيز هذه الاستراتيجيّة وتقوية حضورها الميداني وأدواتها المختلفة.
4- رحم الله الشّهيدَ الكبير والأمين العظيم الذي شكّل شخصيّةً فذة وأنموذجًا وقدوةً لشعوب العالم الحرّ، وهو سيبقى نبراسًا للأحرار ولشعوب محور المقاومة، تستلهم منه معاني كربلاء وقيمها في البطولة والفداء والبراءة من الظالمين والمستكبرين وفي كلّ مكان وزمان. ونثبّت القولَ أنّ قائد المقاومة العظيم نالَ الوسام الإلهيّ وحقّق أمنيته العزيزة، وهو كما كان ملهمًا للأمّة في حياته المباركة، فإنّه بشهادته المفجعة سيعلو أكثر في فكر الأمّة وروحها وحياتها، وستكون دماؤه الزكية السراجَ الخالد الذي ينير دربَ الأمة على طريق القدس ونيل الكرامة وتحقيق الانتصار الآتي بإذن الله تعالى.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
البحرين المحتلّة
الإثنين 30 سبتمبر/ أيلول 2024م