شككت صحيفة الغارديان البريطانية في امتلاك جيش الاحتلال أهدافًا واقعية يمكن أن يحققها إذا ما قرر خوض عملية عسكرية برية في لبنان، متسائلة عن مدى قدرته على تجنب الأخطاء والمزالق التي ارتكبها خلال محاولاته في التوغل البري السابق في لبنان خلال “حرب تموز” عام 2006.
وأكّدت الصحيفة أنّ حزب الله أفضل تسليحًا من العام 2006، كما أصبح مقاتلوه أكثر خبرةً في القتال، موضحةً أنّ الكيان يقع حتى الآن في الفخ المفاهيمي نفسه المتمثل في سوء فهم طبيعة جماعة حزب الله، مشيرة إلى أنّ العمليات العسكرية الأخيرة ضد قيادات في حزب الله لم تضعف جوهره ورؤيته المتمثلة بالاستمرار في مقاومة العدوان والسعي إلى إضعافه.
وأوضحت الصحيفة أنّ الاحتلال يعاني عيوبًا متعددة، منها الإرهاق المتزايد، ليس في قدرته العسكرية فحسب، بل أيضاً في إرهاق مجتمعه بعد عامٍ كامل من الحرب، مؤكدة أنّ جيش الإحتلال تباهى بقدرته على القتال في جبهاتٍ متعددة، ولكنّه فشل في تحقيق أهدافه ضد حماس، وفي أعقاب الحروب السابقة ضد لبنان، فإنّ أيّ عملية برية المرجح أن تفشل في تحقيق أهدافها.