أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير أنّه بعد مرور نحو عام على حرب الإبادة المستمرّة بحقّ الشعب الفلسطيني، فإنّ الاحتلال يواصل استخدام كلّ السياسات الممكنة والأدوات في سبيل تعذيب المعتقلين في سجونه ومعسكراته، التي تحوّلت إلى ساحة لعمليّات التعذيب، والتي تتم بشكل لحظي.
حيث كشف تقرير فلسطيني أنّ نحو 1200 معتقل من غزة في سجن النقب، موزعين على ثمانية أقسام، كلّ قسم يضم 150 معتقلًا، يواجهون جرائم تعذيب ممنهجة، بحسب بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اعتمد على شهادات لمجموعة من معتقلي غزّة القابعين في سجن النقب، معظمهم تعرضوا للاعتقال في بداية الاجتياح البري لغزة، وتضمنت شهاداتهم تفاصيل عن جرائم التعذيب والتنكيل والاعتداءات المرعبة التي تعرضوا لها، تحديدًا في المدّة الأولى من اعتقالهم، وذلك قبل نقلهم إلى سجن النقب.
وأشار التقرير إلى أنّ التفاصيل المروّعة التي تعرّضوا لها بشكل أساسي ارتبطت بالمدّة الأولى من اعتقالهم، لكنّ هذا لا يعني أنّ جرائم التعذيب قد توقفت بحقهم بعد نقلهم من المعسكر الذي أشاروا إليه على أنّه في (غلاف غزة) إلى السجون، بل لا يزال جميع المعتقلين يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية، وتحديدًا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم.