وفي هذا السّياق، نسجّل في هذا الموقف الأسبوعيّ العناوين الآتية:
1- مرّت الذّكرى السّنويّة المشؤومة الرّابعة لتوقيع اتّفاقيّات التّطبيع (15 سبتمبر/ أيلول) بين النظام الخليفيّ والعدو الصّهيونيّ، ونؤكّد في هذا المجال الموقف الشّعبيّ والوطنيّ الثّابت لشعبنا العزيز في مقاومةِ هذا التّطبيع ورفضه والاستمرار في مواجهةِ كلّ أشكال التّقارب والتّعاطي مع هذا الكيان المجرم، بما في ذلك التمسُّك بالنّضال من أجل إسقاط اتّفاقيّات العار وإغلاق وكر التجسّس الصّهيونيّ في المنامة، وإعلان الرّفض الحاسم لكلّ مشاريع التّحالف والتّنسيق مع الصّهاينة وحليفهم الأمريكيّ الشّيطانيّ، مشدّدين على أنّ إصرار الكيان الخليفيّ على المضيّ في هذا التّطبيع والتّنسيق والتّعاون مع الحلف الصّهيونيّ، ومعاداته محور المقاومة والقوى التحرّريّة في المنطقة؛ هو سبب أساسيّ لموقف القوى الوطنيّة المعارضة في المفاصلة مع هذا الكيان وعدم الاعتراف بنظامه الفاسد وغير الشّرعيّ.
2- نستهجن الدّعايات المضلّلة حول الدّيمقراطيّة في البحرين والتي روّجها الكيانُ الخليفيّ بمناسبة اليوم الدّولي للديمقراطيّة (15 سبتمبر/ أيلول)، وفي حين يحتفل العالم في هذه المناسبة بنيل الشّعوب حريّتها الكاملة وحقوقها الإنسانيّة والعدالة والسّيادة، يسير المشهد في البحرين في اتّجاه عكسيّ بالمطلق في ظلّ ديمقراطيّة مزيّفة أسهمَ المستعمر البريطانيّ في تكريسها قبل خروجه من البلاد، كما عمِل على رعايتها وتطويرها بالأكاذيب بعد ذلك حتّى اليوم، وهي ديمقراطيّة القبيلة الغازية المستبدّة التي تتناقضُ مع كلّ القيم والمبادئ والمواثيق الدّوليّة لحقوق الإنسان، ولا تسمح بإجراء انتخاباتٍ برلمانيّة نزيهة وحقيقيّة، ولا اختيار حكومةٍ شعبيّة عادلة، وتخضعُ للاستحواذ الشّامل من الطّاغية حمد وأبنائه الفاسدين وأفراد قبيلته، وتحت غطاء قوانين جائرةٍ ودستور غير عقديّ، وبحمايةِ قوات المرتزقة والقواعد الأجنبيّة.
3- تسبّبَ الاستبدادُ الخليفيّ في البحرين، واحتكار المواقع السّياسيّة والماليّة بيدِ الطّاغية وأبنائه في انهيار اقتصاديّ متواصل في البلاد، يُنذر بكوارث غير محدودةٍ على موارد الدّولة واحتياطي الأجيال، وعلى الاستقرار المعيشي للمواطنين، وقد أدّى الاستبداد والفساد المتفشّي إلى ترويج سياساتٍ اقتصاديّة فاشلة، تقوم على الاستدانة من الخارج واستنزاف ميزانيّة الدّولة والتسوّل من دول الخليج، وبموازاة إقامةِ المشاريع الرّياضيّة غير الوطنيّة بهدف زيادة السّرقات والثّروات المشبوهة في جيوب العائلةِ الخليفيّة وإرضاء نزوات أبناءِ الطّاغية حمد وأحفاده المراهقين، دون حسيب أو رقيب، وبلا مراعاة لحقوقِ المواطنين في العيش الكريم، ولا لقيم الشّعب ومبادئه، كما حصلَ أخيرًا مع بيع الأصول المملوكة لشركة (بابكو إنرجيز) المعنيّة بإدارة الطّاقة (النّفط والغز) في البحرين، التي يرأسها الجلاّد ابن الطّاغية (ناصر)، وأن يكون المشتري شركة (بلاك روك الأمريكيّة اليهوديّة) المعروفة بأنّها أحد مراكز القوى والنفوذ في الدّولة العميقة في الولايات المتّحدة، والمتورّطة في إدارة شركات إنتاج الأسلحة والصّواريخ التي ترسل شحناتها إلى كيان العدو الصّهيونيّ وتمويلها، ما يؤكّد الصّلة الوثيقة التي تربط وليّ العهد الفاسد (سلمان) والجلاّد (ناصر) بكلّ المشاريع الصّهيونيّة التي تجري في السّر والعلن داخل البلاد، علمًا أنّ كلاهما كان ضالعًا مباشرة في التّحريك والتّعجيل لإبرام اتفاقيّات العار والتّطبيع مع الصّهاينة المجرمين.
4- نحيّي الشّعبَ اليمنيّ الشّقيق وقوّاته العسكريّة المجاهدة ونباركُ لهم النّجاح النّوعيّ للعمليّةِ الشّجاعة بإطلاق صاروخ باليستيّ مطوّر على الكيان الصّهيونيّ المجرم، نصرةً لغزّة ومقاومتها الشّريفة، ونؤكد أنّ المرحلة الخامسة من نصرة غزّة التي أعلنها القائد الشّجاع السّيد عبد الملك الحوثيّ هي جزء لا يتجزأ من الإسناد المتواصل من قوى المحور المقاوم وشعوبه، ولن تتوقّف أو تتراجع إلى أن ينتهي العدوان الصّهيونيّ وحرب الإبادة على غزّة وفلسطين المحتلّة، واثقين بقوّة جبهات الإسناد وقوى المقاومة واقتدارها، والتي سترسمُ المستقبلَ المشرقَ للمنطقة وشعوبها، بإذن الله تعالى، بعد تحريرها من أنظمة الاستبداد والخيانة وإخراج كلّ القوى المعادية للأمّة ومقدّساتها.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 16 سبتمبر/ أيلول 2024م
البحرين المحتلّة