نظّم المجلس السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة ١٤ فبراير، يوم الجمعة 13 سبتمبر/ أيلول 2024، ندوة سياسيّة خاصّة من برنامج «حديث البحرين»، تحت عنوان: «هل البحرين أمام انفراج سياسيّ.. أم تعقيد متواصل للأزمة؟».
وقد استضافت الندوة التي أقيمت في ظلّ المستجدّات السّياسيّة في البحرين، وبعد نيل مجموعة من السّجناء السّياسيّين الحريّة، واستمرار المطالبة الشعبيّة بإرجاع الحريّة الكاملة لبقيّة سجناء الرأي والقادة المعتقلين، كلًّا من نائب الأمين العام لجمعيّة العمل الإسلاميّ «سماحة الشّيخ عبد الله الصالح»، والنّاشط السّياسيّ والإعلاميّ «الأستاذ إبراهيم المدهون»، وأدارها مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت «الدكتور إبراهيم العرادي».
وقد حثّ الشيخ الصالح المعارضة في البحرين على أن تكون متكاملة، فالعدوّ واحد، ويتصرّف تجاه القوى كلّها من دون تمييز بينها.
ودعا سماحته إلى الإفراج دون قيد أو شرط عن المعتقلين السياسيّين في سجون النظام، مؤكّدًا أنّ الحريّة هي حقّ لهم وليست منّة من أحد.
وأكّد الأستاذ المدهون من جهته أنّ شعب البحرين يسير على نهج سيّد الأحرار الإمام الحسين (ع)، وأبناؤه ليسوا متشدّدين ولا منبطحين.
ورأى أنّ الشعب هو الذي يعطي الحكومة الصلاحيّة لتكون خادمة لهذا البلد، مطالبًا بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيّين، وفي مقدّمتهم الرموز القادة.
يذكر أنّ مئات المعتقلين السياسيّين قد نالوا حريّتهم تزامنًا مع عيد الفطر المبارك، وطالت الإفراجات الثانية يومي الأربعاء والخميس 4 و5 سبتمبر/ أيلول 2024 العشرات منهم، مع الإشارة إلى أنّ العديد منهم كادت محكوميّته تنتهي، ولم تشمل هذه الإفراجات أيًّا من الرموز القادة.
هذا وقد أعاد النظام الخليفيّ اعتقال أسيرين محرّرين من سجونه بعد أقلّ من 3 أيّام على تحريرهما، حيث اعتقل «سماحة الشيخ حسين إبراهيم القافود»، و«الرادود فوّاز عبد النبي»، الذي قرّرت النيابة العامة توقيفه لثلاثة أشهر.