استنكر خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ علي الصددي» تسويق المثليّة في البحرين، مؤكّدًا أنّها من الكبائر، ومن الشرّ المستطير أن يهوّن المسلم ما هو قبيح ومنكر وكأنّ مطلوبه أن يمرّر ويسكت عنه.
وأكّد سماحته في العنوان الثاني من خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 13 سبتمبر/ أيلول 2024، أنّ الأزمة السياسيّة والحقوقيّة في البحرين استمرّت لما يزيد على عشر سنوات، ومطالبها أو معظمها مطالب محقّة وعادلة، وواكبها وخبرها خبراء من الحكومة والمعارضة لا يشكّ في خبرويتهم، وتوفّرت فيهم إلى جانب خبرتهم إرادة الخير والإخلاص والحرص على مصالح هذا الوطن ومكتسباته وأهله، ومضت المدّة الكافية لدراسة ما هو صلاح للوطن وأهله من الخيارات وتمييزه، وما هو في غير صلاحهما بعد أن لم يعد الخيار الأمنيّ بأدواته رغم طول تجربته مجديًا في إنهاء هذه الأزمة وتقويضها، متسائلًا عن مكمن الخلل ولماذا لم تغلق الملفّات العالقة، بحيث يتمّ تبييض السجون وتؤمّن عودة المغتربين وتعالج الأزمة من جذورها.
وعن الحرب في غزّة قال الشيخ الصددي إنّ حكومة الاحتلال الصهيونيّ ما برحت تسعى جاهدةً في التغطية على فشلها وإخفاقاتها في تركيع المقاومة الباسلة في غزّة، بحيث ارتكبت بدعم أمريكيّ فجر الثلاثاء الماضي مجزرةً جبانة في المواصي غرب مدينة خان يونس؛ فقد استهدفت خيام النازحين الآمنين بصواريخ ارتجاجيّة، خلّفت حفرًا يصل عمقها إلى تسعة أمتار، وقد غيّبت بها عوائل بأكملها في الرمال، وقد راح ضحيّتها أربعون شهيدًا مدنيًّا، وعشرات الجرحى، وقد اعتبرت من أبشع المجازر الّتي ارتكبها الصهاينة الأوباش في قطاع غزّة، وهذه المجزرة- والمجزرة الّتي ارتكبوها مساء (الثلاثاء) في جباليا شمال قطاع غزّة، والمجزرة الّتي ارتكبوها ظهر يوم (الأربعاء) في مدرسة «الجاعوني» في مخيّم النصيرات وسط القطاع- هذه المجازر وغيرها الكثير تدلّل على مآرب الاحتلال الغاشم ومشاريعه الإباديّة.
ورأى سماحته أنّ كلّ عبارات الإدانة والتنديد لهذه المجازر من الحكومات المطبّعة مع الصهاينة ليست ردّة الفعل المتناسبة مع الحدث، وبعض تلك الحكومات لم ترَ الحدث مستحقّاً للإدانة والتنديد أو امتنعت عن إدانته وكأنّ هذه الحكومات المطبّعة هي الّتي ارتكبت هذه المجزرة أو شاركت فيها، فكيف تندّد بها؟!
وشدّد سماحته على شهر سلاح مقاطعة منتجات العدوّ وما يدعمه من شركات، وذلك دعمًا للفلسطينيّين، وعدم التهاون في الأمر، حيث إنّ ذلك يندرج ضمن التطبيع الاقتصاديّ مع العدوّ الصهيونيّ.