قدّم المجلس السّياسيّ في اائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تهانيه للمحرّرين من السّجون الخليفيّة ولعوائلهم الصّابرة المجاهدة، موجّهًا الشكر للشعب الذي استقبلهم بما يليقُ بهم من البهجةِ الكبيرة وحفاوة الاستقبال، تعبيرًا عن الوفاء لتضحياتهم وصمودهم في السجون.
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 9 سبتمبر/ أيلول الجاري أنّ المواقفَ الولائيّة التي عبّر عنها بعضُ الأسرى المفرَج عنهم بحقّ الشّهداء ومقاومة الكيان الصّهيونيّ هي مثالٌ حيّ على قيم الصّمود والوعي والثّبات التي يتحلّى بها كلّ الأسرى، وهي مواقف كلّ الشّعب الأبيّ وكلماته، ولن تغيّرها أو تكسرها السّجونُ الطّويلة ولا الأحكامُ الانتقاميّة ولا التّهديداتُ بالقمع وإعادة الاعتقال.
ورأى لجوء الكيان الخليفيّ إلى معاودةِ اختطاف بعض المحرّرين محاولة بائسة لإظهار بطشه وحقده الدّفين، وهو إثباتٌ آخر على فسادِ نيّاته وسوء سريرته، ما يُعزّز الموقف الشّعبيّ والثّوريّ الرّافض لوجوده غير الشّرعيّ.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أبناء الشعب وقوى المعارضة إلى النّأي عن الخلافات الضّيقة وتجنّب إثارة الأجواء السّلبيّة داخل البيئات المعارضة، ولا سيّما في هذه المرحلة الحسّاسة، موجّهًا إلى الحذر من أيّ محاولات مريبة لاستدراج النّقاش العام نحو المشاحنات وتراشق الاتّهامات، وبما يضرّ بوحدةِ المجتمع. وحثّ كلّ أصحاب الرّأي الحرّ والتّأثير في وسائل التّواصل الاجتماعيّ على الإسهام من أجل ترشيد المحاورات الجارية، والحرص على أعلى مستوى من أخلاقيّات الثّورة وقيمها، مع تأكيد أن تكون الثّورة وأحقيّة مطالبها في الحريّةِ والعدالة على رأس موضوعات النّقاش المفتوح، وأن تكون الانتقادات الصّادقة موجّهةً لصالح الشّعب وحقوقه العادلة.
وأكّد أنّ الحريّة الكاملة للأسرى وقادة الثّورة الرّهائن هي حقّ أصيل لا تراجع عنه ولا تنازل، وأنّ تحرّرهم من السّجونِ الظّالمة يجب أن يكون فوريًّا وبلا قيد أو شرط، معربًا عن ثقته الكاملة بوعي الرموز الأسرى وحُسن تدبيرهم واختيارهم وإدارتهم الحكيمة لهذا الملفّ الإنسانيّ، وإدراكهم الواثق والواضح أنّ القضيّة الأساسيّة هي مطالبُ الشّعب وتحقيق أهداف الثّورة المباركة.
وأكّد أنّ الحريّة الكاملة للأسرى وقادة الثّورة الرّهائن هي حقّ أصيل لا تراجع عنه ولا تنازل، وأنّ تحرّرهم من السّجونِ الظّالمة يجب أن يكون فوريًّا وبلا قيد أو شرط، معربًا عن ثقته الكاملة بوعي الرموز الأسرى وحُسن تدبيرهم واختيارهم وإدارتهم الحكيمة لهذا الملفّ الإنسانيّ، وإدراكهم الواثق والواضح أنّ القضيّة الأساسيّة هي مطالبُ الشّعب وتحقيق أهداف الثّورة المباركة.
ودعا المجلس السياسيّ في الائتلاف شعب البحرين وقواه الأهليّة والوطنيّة والدّينيّة إلى بذل أوسعِ الجهود في تفعيل التّضامن والتّكافل الاجتماعيّين مع الأسرى وذويهم المضحّين، وتوفير بيئة مناسبة وكريمة وشاملة لاحتضانهم وتلبية حاجياتهم الأسريّة والمعيشيّة والصّحيّة والتّعليميّة وغير ذلك. مؤكّدًا أنّ الكيان الخليفيّ غير موثوق ولا مأمون له في توفير الواجبات تجاه الأسرى المحرّرين، بل لن يتوانى عن مواصلة حربه عليهم وعلى بيئاتهم الاجتماعيّة الشّريفة بوسائل مختلفةٍ من الخنق والمضايقة المعنويّة والماديّة.
وتزامنًا مع الذّكرى المشؤومة لتوقيع اتّفاقات التطّبيع والخيانة بين الكيانين الخليفيّ والصّهيونيّ (15 سبتمبر/ أيلول 2020)؛ أكّد موقف الشعب الرّافض للتّطبيع مع العدوّ الصّهيونيّ جملةً وتفصيلًا، مشدّدًا على أنّ هذه الاتّفاقات جريمة نكراء تُدنّسُ الكيانَ الخليفيّ، وشعب البحرين براء منها وسيظلّ يقاومها حتّى النهاية.
ودعا بهذه المناسبة إلى تصعيد العمل الشّعبيّ والوطنيّ من أجل اجتثاث أيّ وجود صهيونيّ على أرض البحرين، وإغلاق سفارة التجسّس الصّهيونيّة في العاصمة المنامة، ولا سيّما مع اقتراب ذكرى السّابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل المجيدة، حاثُّا كلّ القوى الوطنيّة والشّعبيّة على إعداد برامج واسعة ومفتوحة من الدّعم والتَّضامن مع المقاومة في غزّة وفلسطين المحتلّة، والوقوف مع شعوب محور المقاومة في وجه الحرب والإبادة الصّهيونيّة المتواصلة، وعدم الخشية من ترهيب الخليفيّين وتهديدهم بالسّجنِ والملاحقة لمن يدعم المقاومة ومحورها المظفّر.