شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله «الشيخ علي دعموش» على أنّ المقاومة في لبنان مصمّمة على مواصلة جبهة الإسناد، وستكمل طريقها حتى تحقيق الأهداف.
وأضاف سماحته خلال حفل تأبينيّ أنّ العدوّ لن يتمكّن من إعادة المستوطنين إلى منازلهم مهما علا الصراخ إلّا عن طريق واحد، هو وقف العدوان على غزّة، مؤكّدًا أنّ المقاومة لن تقبل على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك وكسر المعادلات القائمة، وكلّما تمادى العدو في عدوانه وتوسع في اعتداءاته، زادت المقاومة من ردّها وتوسّعت في عمليّاتها.
ورأى الشيخ دعموش أنّ التصعيد الصهيونيّ الأخير والتهديد بالاستعداد لتحرّكات هجوميّة جديدة داخل لبنان، لن يغيّر موقف المقاومة ولن يبدّل معادلاتها ولن يصرفها عن الميدان، فالتصعيد ليس في مقابله إلّا التصعيد.
وقال إنّ رئيس حكومة العدوّ «بنيامين نتنياهو» عالق بين ضربات المقاومة في غزّة ولبنان والضغوط والانقسامات الداخليّة وصراخ المستوطنين في الشمال، وهو لا يعرف كيف يخرج من المأزق الذي يتخبّط فيه، وعاجز عن تحقيق النصر الذي يريده بفعل ثبات المقاومة وتكتيكاتها التي أدخلت جيشه في حرب استنزاف حقيقيّة، والتي ما إن ينسحب من مكان في غزّة إلّا وتعود المقاومة إليه بقوّة أكبر، وآخر ابتكارات هذا الجيش المأزوم والمهزوم وقراراته عدم دخول الأنفاق خوفًا من قتل أسراه، الذين لم يتمكّن من استعادتهم طيلة أحد عشر شهرًا، وهو لن يتمكّن من استعادتهم مهما طال أمد الحرب إلّا باتفاق يراعي شروط المقاومة.
وأكّد الشيخ دعموش أنّ المقاومة في غزّة مصمّمة على مواصلة حرب الاستنزاف التي تخوضها في القطاع، وعلى تصاعد عمليّاتها في الضفّة الغربيّة بكلّ قوّة وثبات، ولن يتمكن العدو من تحقيق أهدافه بإحكام السيطرة على غزّة والضفّة أو القضاء على فصائل المقاومة أو إنهاء القضيّة الفلسطينيّة.