لم تنم البحرين منذ أمس، حين شرعت البيوت أبوابها أمام العشرات من المعتقلين السياسيّين الذين حطّموا القيود، وعادوا مرفوعي الرؤوس والهامات إلى أحضان ذويهم.
هلال ربيع الأوّل أبى أن يلوح في الأفق دون نجوم مزهرة شعّت فأضاءت مناطق البحرين، بالدموع وآهات الحنين والشوق تعانقت الأجساد بعد سنين مضنية من الفراق: عميد الأسرى «كميل المنامي»، الحاج الستينيّ «محمد الرمل»، المناضل الكفيف «جعفر المعتوق»، البطل «علي صنقور» وغيرهم عانقوا الحريّة، وسجّلوا في كتاب التاريخ أنّ هذه الحريّة لا تنال إلّا بالصمود والصبر.
ازدانت مواقع التواصل الاجتماعيّ بصور هؤلاء المحرّرين الأبطال، موثّقة أنّهم لم يهنوا يومًا في نضالهم، ولم ينكسروا في ثباتهم أمام الجلّاد، حتى كسروا شوكته وخرجوا رغم تعنّته وانتقامه منهم طيلة سنوات.
مئات تحرّروا خلال هذه الإفراجات الحاليّة والسابقة، ولكن الرموز القادة وعشرات المرضى وكبار السنّ، وأيضًا من هم في دائرة الخطر نتيجة أمراضهم المزمنة والتي لا تُعالج، لا يزالون قيد الاعتقال، وسيأتي يوم سيتحرّرون به رغم أنف النظام الخليفيّ.
يتقدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالتهنئة والتبريك من هؤلاء المناضلين الذين عادوا أحرارًا بعلامات النصر القريب
.