تروّج قنوات فضائيّة عربيّة منذ بداية الحرب على غزّة، وفي أثناء تغطياتها المباشرة او الإخباريّة الشائعات السلبيّة والتحريضيّة ضدّ المقاومة وقياداتها (في لبنان وفلسطين والعراق وإيران واليمن).
وبدأ خطابها الموجّه الذي همّش المقاومة وإنجازاتها يعمل على دعم الصهاينة على أنّهم مجتمع تعرّض للهجوم، وتغييب صورة سياستهم الدمويّة على حساب المعاناة الفلسطينيّة، حيث وصف هذا الخطاب ما يحصل بـ”القتال بين المقاومة والكيان المحتلّ” وليس “العدوان” أو حرب الإبادة الشاملة على الفلسطينيّين.
كما لجأت قناة العربيّة والمؤسّسات الإعلامية التابعة لها كقناة الحدث وسكاي نيوز حاليًّا، إلى “تطعيم” تغطيتها ومتابعاتها للشأن الفلسطيني بتقارير وأخبار ذات أبعاد اجتماعيّة وإنسانيّة، كمحاولة لتبدو مهتمّة ومهنيّة وموضوعيّة، خصوصًا بعد الاتهامات المباشرة لها بمساندة الجانب الصهيونيّ أكثر من الجانب الفلسطيني، لكن هذا لا يلغي السمات العامّة لأدائها، حيث تعمل هذه القنوات وفق أجندة تتقاطع مع أجندة الاحتلال وأجهزة مخابراته في استهداف الفلسطينيّين ومقاومتهم.