حذَّر الجنرال الصهيونيّ المتقاعد “إسحاق بريك” من أنّ الحاجة إلى مواجهة “التهديدات” من حزب الله أو الضفة الغربيّة ستجبر جيش الاحتلال على سحب قوّاته من غزّة، لأنّه يفتقر إلى الموارد اللازمة للقتال على جبهات متعدّدة، وبالتالي ستستعيد حماس سيطرتها على غزّة، سواء تحت الأرض أو فوقها، ما سيجعل هزيمتها أو إسقاطها مستحيلًا، خاصّة أنّ الأنفاق التي دُمّرت لا تمثّل سوى نسبة صغيرة فقط من العدد الكلّي.
وأشار في مقال لصحيفة هآرتس إلى أنّ إصرار بعضهم في حكومة “بنيامين نتنياهو” على الاستمرار في هذه الحرب الخاسرة، وظنّهم أنّ وقف إطلاق النار يعني الهزيمة والاستسلام، خطر على الكيان وليس على حركة المقاومة الإسلاميّة (حماس).
وأوضح بريك أنّ استمرار الحرب سيضعف الجيش الذي يعاني بالفعل، فمع كلّ يوم يسقط له قتلى وجرحى، أما حماس فقد أعادت تعبئة صفوفها بالفعل بالشبّان المقاتلين بأعمار 17 و18، لافتًا إلى أنّ أهداف الحرب من إسقاط حماس وتحرير جميع الأسرى بالضغط العسكريّ لم تتحقق، وإذا استمرّت الغارات ذات الأهداف غير الواضحة بالوتيرة نفسها فلن يتمكن من إسقاط حماس بل سينهار الكيان ويُستنزف