تناول ملف «الأسرى أصحاب الأمراض» حالة معتقل الرأي «أيوب عادل أحمد» الذي وصلت مجموع أحكامه إلى أكثر من 90 عامًا، وهو يعاني من كسر مضاعف في الساق تسبّب له بشبه إعاقة، إذ إنّ إحدى رجليه أطول من الأخرى، والعلاج الذي يتلقاه غير كافٍ، مع انتقال الألم إلى ظهره، وصعوبة حركته وحتى نومه.
أيوب من مواليد 1991، من المحرّق، تعرّض عام 2012 إلى إصابة بطلقة في رجله، خضع بسببها إلى 4 عمليّات جراحيّة لترميم العظام، وكان يجب إزالة الحديد من رجله منذ العام 2017، لكنّ إدارة السجن ظلّت تماطل وتخبره أنّه محروم من العلاج، على الرغم من أنّه كلّم مدير السجن «هشام الزياني» وغيره من الضبّاط الذين أكّدوا له أن لا منظّمة حقوقيّة ستفيده بمطلبه بحقّه في العلاج ما لم توافق عليه إدارة السجن.
أُصيب أيوب لاحقًا بعوارض نتيجة حالته حتى بات المشي قليلًا يتعبه، ويمتدّ الألم إلى ظهره، ومع مرور الأيّام رآه أحد مستشاري العظام في السجن وسأله: كيف لم يخضع للعمليّة التي يحتاج إليها منذ العام 2017 حتى الآن؟ وأكّد له أنّه أيضًا يحتاج إلى أشعة لظهره وعلاج وأدوية، وكلّ ذلك حالت دونه إدارة السجن على الرغم من الشكاوى التي تقدّمت به عائلته.
عام 2023 تدهور وضعه الصحي حيث أصيب بنزف، وأخذ يتقيّا كلّ ما يتناوله، ولازم فراشه، وأخّرت إدارة السجن علاجه حتى صار لديه هبوط في الدم وأصيب بحالة من الهذيان، عرفت لاحقًا في مستشفى العسكريّ أنّها مضاعفات مرض مزمن في الدم «TTP» وهو تكسّر الصفيحات الدمويّة، وقد يؤدّي إلى فشل كلوي وتجلّطات ما لم يعالج.
ويطالب أيوب بحقّه في العلاج مما يعانيه، قبل أن يتفاقم وضعه، ولا سيّما في ظلّ تعنّت إدارة السجن في تقديمه له على الرغم من حاجته الماسّة إليه، وإصرارها على ممارسة سياسة الموت البطيء بحقّ السجناء، كما يدعو شعب البحرين إلى الوقوف مع السجناء السياسيّين الذين اعتقلوا من أجل كرامته وعزّته، وأن يسعى أبناؤه جاهدين لإنهاء هذا الملف الإنسانيّ.