يلقي ملف «الأسرى أصحاب الأمراض» الذي دشّنه المركز الإعلاميّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تضامنًا مع المعتقلين، وإيمانًا بأحقيّتهم في الحياة والحريّة، الضوء على قضيّة الأسير الستينيّ «محمد حسن الرمل».
الرمل صرّح قائلًا: جسدي يموت ببطء والأمراض تفتك بي، ونحن نستهدف لأننا من طائفة معيّنة، ولو خرجنا جنائز سنبقى نطالب بحقوقنا.
وحمّل الرمل حمد الخليفة ووزير الداخليّة وضباطه مسؤولية سلامته.
عائلة الأسير الرمل من جهتها قالت: «لا نريد استلامه جثّة؛ فهو يعاني من نزيف داخلي، وتمّ إرجاعه للسجن، بدلًا من بقائه تحت الملاحظة في المستشفى، ونطالب أحرار العالم والمنظمات الدوليّة بإنقاذه»، وذلك بعد تدهور وضعه نتيجة تفاقم مشكلة النزف الذي يعاني منه منذ مدّة طويلة، في ظلّ الإهمال الطبيّ المتعمّد من إدارة السجن، محمّلة كامل المسؤوليّة إدارة سجن جوّ، التظلّمات العامة، مؤسّسة حقوق الإنسان، والمستشفى، وكلّ مؤسّسة دوليّة تصلها هذه البلاغات والشكاوى الإنسانيّة، ولم تحرّك ساكنًا لإنقاذه.
يذكر أنّ المعتقل «الرمل» محكوم عليه بالسجن المؤبَّد، حيث حوكم ضمن مجموعة من 115 معتقلًا عُرِفَت باسم «كتائب ذو الفقار»، وهو يعاني من عدّة أمراض بينما تلغى مواعيده الطبيّة، كما تأجلت عمليّة جراحيّة كانت مقرّرة له، ومنعت عنه وجبته الغذائيّة الضروريّة له، إذ إنّه مصاب بقرحة شديدة في المعدة يتطلّب علاجها مراعاة حالته من وجبات مناسبة وأدوية لازمة، ومنذ العام 2022 لم تصرف الأدوية المناسبة له، ما دفعه إلى الدخول في عدّة إضرابات عن الطعام.