وفي إطار المستجدّات الأخيرة، نسجّل في هذا الموقف الأسبوعيّ العناوينَ الآتية:
1- ندين استمرار الكيان الخليفيّ في ملاحقة الخطباء والمشاركين في إحياء الموسم العاشورائيّ المنصرم، ونستنكر الأحكام الإجراميّة التي صدرت بحقّ عدد من خطباء المجالس الحسينيّة، ونرى ذلك استمرارًا في المشروع الطائفيّ البغيض الذي تديره أجهزة الأمن الخليفيّة تنفيذًا للمخطّط المعادي لشعب البحرين الأصيل ووجوده الثقافيّ والدّينيّ، ونجدّد في هذا السّياق دعوتنا إلى ضرورة التصدّي لهذا المخطّط بكلّ الطّرق المتاحة، لأنّ جوهر الصّراع مع هذا الكيان غير الشّرعي هو صراع على الهويّة الأصيلة لشعبنا وبلادنا، والتي تتعارض مع هويّة الغزاة الخليفيّين المتآمرين والعبيد لمشاريع الاستكبار وقوى الهيمنة في المنطقة والعالم.
2- نعبّر عن الاستهجان للتّكريم الذي قدّمه الطّاغية حمد وعائلته للمجنّسين الرياضيّين الذين استقدمهم من مختلف الدّول لتلبية رغبات حمد وأبنائه الصّبيانيّة، وعلى حساب مصالح الوطن وميزانيّة الدّولة، وهو المشروع الذي يأتي في إطار واحد مع مخطّط التجنيس الواسع الذي يديره منذ زمن حمد وزبانيته في مجال الأمن والعسكر، سعيًا للإجهاز على الواقع السّكانيّ والاجتماعيّ للبحرين، واستجلاب «شعب بديل» يوفّر لآل خليفة الأمن والولاء. ونشير إلى الفضيحة الأخيرة التي كشفها الاتحاد الدّولي لألعاب القوى بخصوص تعاطي المجنّسين الرّياضيّين للمنشطّات، وفرض عقوبات بسبب ذلك على مؤسّسات السّلطة الرّياضيّة، وندعو إلى فتح هذا الملف مجدّدًا وتسليط الضّوء على مخاطره، لإثبات كذب السّلطة الخليفيّة وتدليسها، والتي أعلنت في وقتٍ سابق عن حملةٍ وهميّة للتّغطية على جريمتها في هذا الملفّ الأسود.
4- نستنكر الاستهداف البريطانيّ للمؤسّسات الخيريّة البحرينيّة في لندن، ونرى أنّ هذا الاستهداف الذي حرّكته جهات صهيونيّة بزعم «معاداة السامية» جاء بالتنسيق بين الصّهاينة والخليفيّين، وخصوصًا وكر التجسّس الذي يديره «فوّاز» في السفارة الخليفيّة في لندن، كما يعكس جانبًا من التّعاون الأمنيّ الوثيق بين الجانبين لاستهداف المعارضين البحرانيّين في الخارج، والتّضييق عليهم ومحاولة إسكاتهم وتسليم بعضهم إلى السّلطات الخليفيّة. ونجدّد دعوتنا السّابقة لكلّ النشطاء والمعارضين في الخارج إلى أخذ الحذر من هذه المخططات الخبيثة واعتماد أقصى الاحتياطات الممكنة لإحباط مراميها وأهدافها الشّريرة.
5- نبارك للمقاومة الإسلاميّة في لبنان نجاح عمليّتها الشجاعة والحكيمة «عمليّة يوم الأربعين» وفاءً لدماء الشّهداء، وفي طليعتهم القياديّ الجهاديّ الشّهيد «السّيد فؤاد شكر»، ونؤكّد أنّ هذه العمليّة النّوعيّة التي دكّت المواقع الأمنيّة والعسكريّة الواقعة في ضاحية «تل أبيب» سوف ترسّخ موازين الرّدع مع العدوّ الصّهيونيّ، وتمنح المقاومة الشّريفة قوّةً مضافة في إدارةِ المواجهة حتى إسقاط هذا الكيان المجرم.
ونحيي شعبنا في البحرين الذي لا يزال يعبّر عن الوفاء والدّعم لجبهات المقاومة في غزّة ولبنان والعراق واليمن، ويواصل حضوره في الميادين والسّاحات ليكون جزءًا لا يتجزأ من جبهات الإسناد الشّعبي الداعمة للمقاومة المظفّرة، رغمًا عن عمالةِ الأنظمة وخيانتها وبطشها واستبدادها.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 26 أغسطس/ آب 2024م