أقدم حزب الله، فجر يوم الأحد 25 أغسطس/ آب 2024، على شنّ حملة عسكريّة في عمق الكيان الصهيونيّ، مستهدفًا مواقع استراتيجيّة، ومحقّقًا الإصابات فيها، وذلك بردّ أوليّ على اغتيال الشهيد القائد «السيّد فؤاد شكر- (السيّد محسن)».
ونشر الإعلام الحربيّ في المقاومة الإسلاميّة 3 بيانات بدأها بالآية الكريمة {إنّا من المجرمين لمنتقمون}، وقال في الأوّل «في يوم أربعينيّة الإمام الحسين بن علي عليهما السلام، سيّد الشهداء وإمام الأحرار ورمز التضحية والإيثار والإباء، وعند فجر هذا اليوم الأحد الواقع في 25 آب 2024 وفي إطار الردّ الأوّلي على العدوان الصهيوني الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدّى إلى استشهاد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر رحمه الله وعدد من أهلنا الكرام من نساء وأطفال، بدأ مجاهدو المقاومة الإسلاميّة هجومًا جويًّا بعدد كبير من المسيّرات نحو العمق الصهيونيّ، واتجاه هدف عسكريّ إسرائيليّ نوعيّ سيعلن عنه لاحقًا، وبالتزامن مع استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية لعدد من مواقع وثكنات العدو ومنصات القبّة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ».
وأكّد البيان أنّ المقاومة الإسلاميّة هي في أعلى جهوزيّتها، وستقف بقوّة وبالمرصاد لأيّ تجاوز أو اعتداء صهيونيّ، وبالأخص إذا تمّ المسّ بالمدنيّين فسيكون العقاب شديدًا وقاسيًا جدًّا.
وأوضحت في بيانها الثاني أنّ المرحلة الأولى من الردّ انتهت بنجاح كامل، وهي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيليّة تسهيلًا لعبور المسيّرات الهجوميّة باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان، وقد تجاوز عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت 320 صاروخًا باتجاه مواقع العدوّ.
وتفنيدًا لمزاعم العدوّ الصهيونيّ، أكّدت المقاومة الإسلاميّة أنّ جميع المسيّرات الهجوميّة أُطلقت في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانيّة- الفلسطينيّة باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعددة، وبالتالي تكون العمليّة العسكريّة لهذا اليوم قد تمّت وأنجزت.
وأضاف البيان الثالث «إنّ ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتمّ تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله اليوم».
إلى هذا أعلن الإسعاف الصهيونيّ رفع حالة التأهب ونشر عدة طواقم في أنحاء الكيان في ظلّ عمليّات حزب الله، حيث تسود حالة من الذعر والقلق داخل الأراضي المحتلّة بعد بدء المقاومة الإسلاميّة في لبنان عمليّاتها العسكريّة ضدّ أهداف صهيونيّة، كما أغلقت المطارات وشواطئ مدينة حيفا المحتلة أمام المستوطنين.
وسيلقي الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله كلمةً عند الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد حول التطوّرات الأخيرة.