أكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة «ناصر كنعاني» أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة ترحّب بأيّ جهود صادقة تهدف إلى وقف إطلاق النار، ووضع حدّ للجرائم الوحشيّة واسعة النطاق التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ، لافتًا إلى أنّه في الأشهر الماضية، كانت إيران واحدة من أهمّ الدول التي استخدمت بأمانة كلّ قوّتها وإمكاناتها الدبلوماسيّة لوقف آلة القتل الصهيونيّة.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي الیوم الإثنین 19 أغسطس/ آب الجاري رأى كنعاني أنّ الإدارة الأمريكيّة لا تتمتّع بالصلاحيّة والكفاءة اللازمة في متابعة مسألة وقف إطلاق النار بغزّة، وذلك بسبب تصرّفاتها بحدّ ذاتها الداعمة للكيان الصهيونيّ بشكل كامل، حتى أنّها تعدّ شريكًا له في جرائمه الشنيعة بحقّ الشعب الفلسطينيّ.
وقال إنّ أمريكا أظهرت مرارًا وتكرارًا أنّها ملتزمة بأمن الكيان الصهيونيّ، وليس لديها أيّ التزام بالسلام والأمن الإقليميّين والعالميّين، وهي منذ الأشهر العشرة لهذه الحرب تقف إلى جانب الكيان، وأثبتت أنّها طرف في الحرب والقتل وليست طرفًا محقًّا في وقف إطلاق النار، منوّهًا إلى أنّه إذا كانت لديها إرادة جدّية في ذلك فإنّها تستطيع، لأنّ لديها القوّة اللازمة لوقف آلة القتل للكيان الصهيونيّ، لكنّها لم تستخدم هذه القوّة، وفق تعبيره.
وتابع أنّ الكيان الصهيوني قد أظهر أنّه لا يريد إقامة هدنة أو وقف الحرب، وقد أظهرت المفاوضات الأخيرة هذا الأمر نفسه من خلال ردود فعل الصهاينة واستمرارهم في قتل الشعب الفلسطينيّ، وفي المقابل أبدت حركة حماس أيضًا وجهة نظرها وقالت إنّ الكيان الصهيونيّ طرح شروطًا جديدة؛ ما يدلّ على أنّ هذا الكيان لا يريد تثبيت وقف إطلاق النار، والكرة الآن في ملعبه والإدارة الأمريكيّة.
وجدّد كنعاني تأكيد بلاده أنّ الردّ الإيرانيّ على اغتيال الشهيد القائد «إسماعيل هنيّة» كضيف رسميّ لإيران ومسألة مفاوضات وقف إطلاق النار في حرب غزّة مسألتان منفصلتان؛ إذ إنّ لإيران حقّها الشرعيّ والقانونيّ في الردّ على المعتدي، ومعاقبة الكيان الصهيونيّ على اغتيال الشهيد هنيّة.