تتواصل ثورة البحرين، تلك الثورة الحيّة على الرغم من كلّ التحدّيات والقمع، وليس ذلك بمستحيل عليها، وهي التي استقت قوّتها من الثورة الحسينيّة الخالدة.
لطالما ارتبطت ثورة البحرين بثورة الحسين «ع»، فعمادها محاربة الظلم والطواغيت، والدفاع عن الحقّ وكرامة الإنسان، مهما بلغت التضحيات وعظم البذل والعطاء في سبيلها.
وكما في كلّ عام، ومع تجدّد النبض الحسينيّ، ووصوله إلى ذروته في زيارة الأربعين، تلتهب جذوة ثورة البحرين، فتضحي مشاعل تنير دروب الزوّار على طريق المشّاية نحو مهبط الملائكة تحت القبّة الذهبيّة، فما بين النجف وكربلاء تنتشر صور الرموز القادة القابعين في سجون النظام الخليفيّ، والشهداء الذين ارتقوا من أجل تقرير المصير، وتزيّن يافطات ثورة البحرين ومحور المقاومة طريق العشق الحسينيّ، تجديدًا للعهد مع أبي الثوّار والأحرار الإمام الحسين «ع» على مواصلة النضال بوجه كلّ يزيد في أيّ مكان وزمان وُجد.
هو درب مهما صعب فإنّه يصل إلى شاطئ العشق الحسينيّ، هناك حيث ينال الزوّار أعظم المنح الإلهيّة حين تنفتح لهم أبواب الإنابة والقبول بشفاعة سبط النبيّ محمّد «ص» المولى أبي عبد الله الحسين «ع».
وفي كربلاء، وعلى مقربة من قبلة الثوّار، ينتظر الزوّار «معرض شهداء البحرين» السابع، ليكون محطّة لهم قبل ختام رحلتهم، ويستقبلهم في أقسامه المتنوّعة ببرامج وفعاليّات تهدف إلى تعريفهم بثورة البحرين، وكسر التعتيم الإعلاميّ الذي طالها طيلة سنوات، مع مجموعة من الأعلام والشخصيّات الدينيّة والحزبيّة، ومن مختلف البلدان العربيّة والإسلاميّة التي وحّدها حبّ الحسين وآل بيته «ع».