ولد «حسام محمد الحدّاد» في 27 يونيو/ تموز 1996، وتربّى في مدينة المحرّق معتنقًا التربية الدينيّة ومتعلقًا بأهل البيت «ع». كانت عائلته تصفه بأنّه مفعم بالحيويّة والمرح، وكان محافظًا على صلاته، ومشاركًا بانتظام في فعاليّات المأتم.
أتمّ حسام دراسته الابتدائيّة في مدرستي «أبو فراس الحمداني» و«أبو العلاء المعرّي» بالمحرّق، وكان يُعرف بالهدوء والاجتهاد. بعدها، التحق بمدرسة «طارق بن زياد» الإعداديّة للبنين، وفيها تخرّج متطلّعًا لدخول مجال الهندسة الصناعيّة، آملًا في أن يصبح مهندس طيران، وأن يشيد دولة أحلامه.
في المعهد الصناعيّ «خليفة» بالمحرّق، بدأ حسام مشواره التعليميّ في هذا المجال، متحمّسًا لتحقيق أهدافه. إلى جانب ذلك، كان ملتزمًا دينيًّا، يقرأ القرآن يوميًّا، ويحرص على دعاء الندبة، وشارك في دروس التجويد والفقه بأحد المآتم الحسينيّة. كما اهتمّ بالشعر وشارك في فعاليّات ودورات صيفيّة تعليميّة في مجالات مثل اللغة والحاسوب.
استُشهد حسام يوم الجمعة 17 أغسطس/ آب 2012، عشيّة يوم القدس العالمي وقبيل عيد الفطر، وهو في سنّ السادسة عشرة، على يد القوّات الخليفيّة التي قمعت آنذاك مسيرات التضامن مع فلسطين واستخدمت العنف المفرط ضدّ المتظاهرين.
في يوم استشهاده، كان من المفترض أن تعمّ أصوات الفرح بالعيد، لكنّها استُبدلت بصيحات التشييع والهتاف ضدّ الظلم، التي أعربت عن الأمل في تحقيق رؤية حسام بإنشاء دولة عادلة والقصاص من المسؤولين عن مقتله.