انطلقت يوم الخميس 15 أغسطس/ آب 2024 في العاصمة القطريّة «الدوحة» جولة جديدة من التفاوض حول الهدنة في غزّة، بوساطة قطريّة وأمريكيّة ومصريّة.
وتعدّ هذه الجولة حاسمة في المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة وتبادل الأسرى، في ظلّ غياب حركة حماس عن المحادثات غير المباشرة، وتمسّكها بمواقفها ومحاولات العرقلة المستمرّة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بينما يحضرها وفد كيان الاحتلال بقيادة رئيس الموساد «ديفيد برنياع».
هذا وكانت حركة حماس قد أصدرت مع لجان المقاومة في فلسطين وحركة المجاهدين الفلسطينيّة «حركة الأحرار الفلسطينيّة»، تصريحًا صحفيًا مشتركًا بعد عقدها اجتماعيًا وطنيًا لبحث التطوّرات السياسيّة والوطنيّة على الساحة الفلسطينيّة والمستجدّات الميدانيّة في ظل معركة طوفان الأقصى المباركة، واستمرار حرب الإبادة الجماعيّة على الشعب الفلسطيني، شدّدت فيه على موقفها الثابت من المفاوضات والصادر عن قيادة المقاومة بضرورة بحث آليّات تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في أوراق الإطار المقدّمة من الوسطاء التي تحقّق: وقفًا شاملًا للعدوان، وانسحابًا كاملًا للاحتلال، وكسرًا للحصار، وفتحًا للمعابر، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة جادة لتبادل الأسرى.
كما لفتت الفصائل إلى أنّ كلّ محاولات الاحتلال والإدارة الأمريكيّة وحلفائهم لخلق إرادات بديلة قد تحطّمت بصمود الشعب الفلسطينيّ وبسالة المقاومة، مؤكدةً أنّ أيّ محاولات من أيّ جهة كانت تسعى لأن تكون أداة طيّعة في يد الاحتلال وبديلًا عن إرادة الشعب الفلسطيني ستعامل معاملة العدوّ الصهيونيّ.