أدان المرجع الأعلى «سماحة آية الله السيد علي السيستاني» المجزرة المروّعة التي ارتكبها الكيان الصهيونيّ فجر يوم السبت 10 أغسطس/ آب 2024 في مدرسة التابعين في غزّة.
وقال سماحته في بيان: «مرّة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزّة الأبيّة باستهداف من تؤويهم (مدرسة التابعين) من النازحين والمشرَّدين، أدّت إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيّين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروّعة تضاف إلى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر».
ولفت السيّد السيستانيّ إلى عمليّات الاغتيال الغادرة التي استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال، وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، مؤكّدًا أنّ الكيان خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبّب لو حدثت في نتائج كارثيّة على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها.
وقال «إنّ الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشريّة تجرّدوا من كلّ القيم الإنسانيّة والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنّهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدوليّة الخاصة بمرتكبي الجرائم ضدّ الإنسانيّة».
ودعا سماحته العالم مرّة أخرى إلى الوقوف في وجه هذا التوحّش الفظيع، ومنع تمادي قوّات الاحتلال عن تنفيذ مخطّطاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطينيّ المظلوم، كما دعا الشعوب الإسلاميّة – خاصة – إلى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزّة، وتقديم مزيد من العون إلى أهلها.