مجزرة جديدة، شهدتها غزّة عند الفجر، حين أقدم جيش الاحتلال الصهيونيّ على قصف مدرسة تأوي نازحين في حي الدرج وسط المدينة.
أكثر من 100 شهيد، وعشرات الجرحى نتيجة هذا القصف الجويّ، الذي أشعل النيران بعشرات الأشخاص، وقد حاولت طواقم الإسعاف السيطرة على الحريق لانتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى، وغالبيّتهم من الأطفال وكبار السنّ.
وما زالت هناك كميات كبيرة من الأشلاء والأجساد الممزقة داخل مستشفى الأهلي العربي لم يُتعرف على أصحابها، وتواجه العوائل صعوبة في التعرّف إلى أبنائها.
حركة «الجهاد الإسلامي» رأت أنّ استهداف جيش العدو جموع المصلّين بمدرسة «التابعين» في غزّة هي جريمة حرب مكتملة الأركان، فاختيار توقيت صلاة الفجر لتنفيذ المجزرة يؤكد نيّة العدوّ إيقاع أكبر عدد من الشهداء في صفوف المدنيّين، بينما ذرائعه هي ذاتها التي استخدمها لتدمير المستشفيات من قبل وثبت كذبها، فهو قد ادّعى أنّ المدرسة هي مقر تستخدمه حماس للقيادة والسيطرة.