قال ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير إنّ شعب البحرين سجّل موقفه الواضح في التّنديد بجريمة اغتيال «القائد الشّهيد إسماعيل هنيّة»، والعدوان الصّهيونيّ على الضّاحية الجنوبيّة في بيروت الذي أدّى لاستشهاد «القائد الكبير السّيّد فؤاد شكر» وعدد من النّساء والأطفال.
ورأى في الموقف الأسبوعيّ لمجلسه السياسيّ أنّ هذا يأتي في سياق تظاهرات حاشدةٍ أكّدت المفاصلة الشّعبيّة مع الموقف الرّسميّ الخيانيّ لآل خليفة وارتباطهم بالحلف الصّهيونيّ- الأمريكيّ، والمضيّ في طريق ثورة 14 فبراير ومطالبها العادلة، وإفشال خطط القمع والاحتواء التي يتناوبُ عليها الكيانُ الخليفيّ بدعم أجنبيّ بهدف الإبقاء على النّظام الاستبداديّ الفاسد الجاثم في البلاد.
وأدان حملة الاعتقالات التي تشنّها أجهزة الكيان الخليفيّ على خلفيّة الإحياء العاشورائيّ ومسيرات التّضامن مع الأسرى وغزّة والمحور المقاوم، مجدّدًا التّحذير من مغبّة الاستمرار في الجنون الأمنيّ واستهداف الشّعائر والحراك الشّعبيّ، ومؤكّدًا أنّ كلّ أشكال القمع لن تفتّ من عضُد الشعب الذي نجحَ عبر السّنوات السّابقة في الانتصار على القمع والقتل وجيوش المرتزقة.
وشكّك المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير في صدقيّة الموقف الرّسميّ الخليفيّ بُعيد العدوان الصّهيونيّ باغتيال القائدين الكبيرين هنيّة وشكر، ورأى أنّ رسالة التّعزية التي بعثها الطّاغية حمد إلى الرّئيس الفلسطيني محمود عباس، واتصال وزير خارجيّته بالوزير الإيرانيّ المكلّف؛ إنما يأتي للتّغطية على الدّور الخبيث لآل خليفة في التّعاون مع الصّهاينة والأمريكيّين، وهي خطوة يريد منها الخليفيّون إخفاء التّسهيلات الواسعة للأسطول الأمريكيّ الخامس وأوكار التجسّس الصّهيونيّ في المنامة، وأكّد أنّ هذه الخطوات الكاذبة لن تستر دور كيان آل خليفة في استعداءِ المحور المقاوم وتعاونهم مع الصّهاينة المجرمين في تنفيذ العدوان والتّآمر على ساحات الإسناد لغزّة ومقاومتها المظفّرة.
وجدّد موقف الائتلاف وموقف شعب البحرين وقواه الحيّة في تحميل إدارة الشّر الأمريكيّة كامل المسؤوليّة عن جرائم الصّهاينة في غزّة والمنطقة حاليًّا ومستقبلًا، مشدّدًا على أنّ النّفاق الأمريكيّ الفاضح لا يقف عند حدود الحقّ الفلسطينيّ وحقّ مقاومة الاحتلال الصّهيونيّ، بل يمتدّ في كلّ البلدان التي تعبّر عن رفضها للهيمنة الأمريكيّة والتحرُّر من سياسات الاستكبار العالمي، وكذلك مع الشّعوب الحرّة التي تناضل ضدّ أنظمتها الاستبداديّة المحميّة من الأمريكيّين وأشرار العالم.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أبناء الشعب إلى الاستعداد والتهيئة لإحياء ذكرى الاستقلال عن الاستعمار البريطانيّ في الرّابع عشر من أغسطس/ آب الجاري، وتحويل هذه المناسبة إلى منصّةٍ أخرى لمواجهةِ حرب الوجود والتّزوير التي يعتمدها الكيانُ الخليفيّ ضدّ شعب البحرين، ولا سيّما على صعيد استئصال المناسبات الوطنيّة وذاكرة النّضال الشّعبيّ ضدّ الاستعمار البريطانيّ والاستبداد الخليفيّ. وحثّ كلّ القوى على تنظيم أوسع إحياء وتمجيد لهذه الذّكرى التي تمثّل يومًا وطنيًّا للشّعب بكلّ قواه ومكوّناته الحقيقيّة، لافتًا إلى أنّه أعدّ موادّ خاصّة بهذه المناسبة في نشرته الدّوريّة «14 فبراير» التي ستصدر في عددها الثّالث منتصف شهر أغسطس/ آب الجاري.