وصف رئيس لجنة الأمن القوميّ والسياسة الخارجيّة في مجلس الشورى الإسلاميّ الإيرانيّ «إبراهيم عزيزي» عملیّة اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة حماس «الشهيد إسماعيل هنيّة» بالعمل غير الإنسانيّ والمخالف للقوانين الدوليّة.
وفي لقاء مع قناة العالم الإخباريّة أكّد أنّ الشهيد كان ضيفًا مميّزًا لدى الجمهوريّة الإسلاميّة، لذا فإنّ اغتياله يعدّ تعديًّا على أراضيها و«إعلان حرب».
وكشف عزيزي أنّ التحقيقات الأوليّة بيّنت أنّ هنيّة اغتيل في مكان إقامته نحو الساعة 01:30 صباحًا، بصاروخ موجّه من الخارج يحتوي على 7 أرطال من المواد المتفجّرة، ما أدّى إلى استشهاده وحارسه، وهذه الجريمة تتعارض مع جميع المعايير القانونيّة والدوليّة والإنسانيّة، وتتعارض مع المصالح الأمنيّة والاستراتيجيّة للجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة، لذا فإنّها عازمة على التعامل مع هذا الموضوع بجديّة، والردّ الإيرانيّ سيكون شاملًا ومتعدّد الأبعاد، مشيرًا إلى أنّ إيران تحتفظ بحقّ الردّ المشروع والقانونيّ، والذي سيكون ذكيًّا ومهنيًّا، وعلى أساس المصالح الوطنيّة، فقادة نظام الجمهوريّة الإسلاميّة يتصرفون بذكاء كبير في مثل هذه الأحداث، وهم من يحدّدون: «الزمان، المكان، طريقة الردّ، مستوى الردّ، وشروط الردّ».
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجيّة في المجلس: «استهدفتم أمننا، سنهدّد أمنكم في أيّ مكان في العالم؛ عكّرتم راحة شعبنا، سنعكّر راحتكم في أيّ مكان في العالم؛ لا شكّ أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة لن تتجاوز هذا الموضوع»، وأضاف: «الثأر للشهيد هنيّة والردّ على الكيان الصهيونيّ هو وعد أشار إليه قائد الثورة الإسلاميّة، وهو واجب يقع على عاتق القوّات المسلّحة والأمنيّة في البلاد، ويدعمه جميع أركان الجمهورية الإسلامية، ومجلس الشورى الإسلامي، الحكومة، والسلطة القضائية».