قال خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ علي الصددي» إنّ من السنن الحسنة، ومن إحياء أمر أهل البيت «ع» إعادة العشرة الحسينيّة، فينبغي لإدارات الحسينيّات إقامتها وتفعيلها والعمل على إنجاحها بعد التخطيط والترتيب لها.
وتساءل سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 26 يوليو/ تموز 2024 عن سبب استمرار الأزمة السياسيّة طيلة سنوات، وما الذي جناه الوطن من بقائها؟ وماذا لّبت من طموح يرجى؟ ولمصلحة من إطالة أمدها؟ وأضاف «وهل الإصلاح- الشعار- أمر مرحليّ ولحقبة دون أخرى؟ وهل يصحّ في ميزان الحكمة أن يكون الإصلاح في قِطاع دون آخر؟ وهل الإصلاح مناط بالأدوات الأمنيّة؟ بل ألم يكذّب الواقع وبشكل ملموسٍ لكلّ أحدٍ عدم نجاعة وجدوائيّة هذه الأدوات؟ ألم يأن إنصاف الوطن والآخرين من حولنا فتُتارك هذه الأدوات وأن يستعاض عنها بغيرها ممّا هو مُجدٍ ونافع؟ مشدّدًا على أنّ هذه التساؤلات وأجوبتها بعهدة «الحكومة» ورئيسها.
وحول غزّة، استنكر الشيخ علي الصددي كيف استُقبِلَ المجرم السفّاح «نتنياهو» في مجلس الشيوخ الأمريكي استقبال الأبطال بالتصفيق المستمر وبحفاوة كبيرة، وتطرّق إلى خطابه الذي ذكر فيه أنّ الصراع ليس بين حضارات، بل بين البربريّة والتحضّر، وأنّه لا ينبغي إدانة جنود «إسرائيل» الأبطال بسبب الطريقة الّتي يديرون بها الحرب في غزّة، بل يجب الثناء عليهم، مؤكّدًا أنّ هذا اعتراف من السفّاح بأنّ الطريقة الّتي تدار بها الحرب في غزّة حقُّها أن تدان، ولكن لا بدّ أن يداس على كلّ القيم والمقاييس وبدلاً من إدانة الإجرام والإبادة يجب الثناء على فعلها، وفق تعبيره.