حذّر العديد من المنظّمات الدوليّة من تفشي الأمراض في قطاع غزّة بسبب عدم القدرة على ضخ مياه الصرف الصحي بعد معالجتها، وبسبب برك مياه الصرف الصحي وسط الأماكن السكنيّة، جراء استهداف قوّات الاحتلال لشبكات البنى التحتيّة وتدميرها.
يترافق ذلك مع عدم قدرة بلديات قطاع غزّة على إيصال كميات القمامة التي يجري جمعها من المناطق إلى المكبات الرئيسة الموجودة شرق المدينة، وذلك منذ بدء الحرب، ويجري في هذا الوقت تجميعها في مناطق أخرى بديلة قريبة جدًا من أماكن السكان ومراكز الإيواء، ما تسبب بانتشار أمراض معدية، ومنها الجرب، بين سكّان القطاع.
ويواصل الاحتلال تعطيل عمل النظام الصحي في غزّة، عبر منع دخول الأدوية والمستهلكات والمستلزمات الطبيّة إليها، وذلك بعد أن استهدف غالبيّة المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف هناك و دمّر المنظومة الطبية بشكل كامل، وتعمّد تدمير شبكات البنى التحتية، خلال الهجمات على قطاع غزة، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل من العام الماضي، وأدى ذلك إلى طفح مياه الصرف الصحي لتشكّل في كثير من مناطق النزوح بركًا كبيرة فوق الأرض.و