في شهر يوليو/ تموز من العام 1782م تعرّضت البحرينالبحرين لهجوم عدوانيّ من العتوب بقيادةِ آل خليفة، لتبدأ منذ ذلك الوقت الحقبةُ المظلمة في تاريخ البلاد والممتدة حتّى اليوم.
إننّا نستذكر هذا التّاريخ الأسود لنؤكّد اليوم أنّ آل خليفة لا يزالون مجرّد قوّة غزوٍ واحتلال وإجرام، وهم حتّى اليوم يتعاملون مع البحرين وشعبها على أنّهم غنيمةُ حربٍ ومُلك خاص بهم، مقتدين في ذلك بسيرةِ آبائهم المحتلّين الأوائل الذين اعتمدوا القتل والاضطهاد ومحاربة ثقافة المواطنين الأصليّين. في المقابل، وعلى مدى عقود؛ واجه المواطنون هذه القبيلة الغازية وناضلوا من أجل إقامة دولةٍ عادلة تحميهم من جورها وإجرامها، وقدّم شعبنا – من كلّ الفئات والانتماءات – سجلًّا مشرّفًا من التّضحيات والبطولات في سبيل التحرُّر من العبوديّةِ والهيمنة الأجنبيّة ونظام القبيلةِ العنصريّ والطّائفيّ.
نؤكّد اليوم، ونحن على أعتاب ذكرى الاستقلال من الاستعمارِ البريطانيّ في منتصف أغسطس/ آب؛ أنّ نضالَ شعبنا من أجل الحريّة والتحرُّر لن يتراجع أو ينهزم، مهما طال الزّمن، فلا مكان في هذه الأرض للغزاةِ المحتلّين، ولا تعايُش مع القتلةِ المجرمين، وأنّ راية المقاومة التي رفعها أجدادنا وآباؤنا في وجه الاحتلال الخليفيّ والبريطانيّ ستظلّ خفّاقةً حتّى يتحقّق النّصر على يد جيل ثورة 14 فبراير المظفّرة بإذن الله تعالى.
المجلس السيّاسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير