جريًا على العادة السنويّة، تشدّق الطاغية حمد الخليفة بنجاح موسم عاشوراء، حيث أشاد بما وصفه «جهود الحكومة» خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، وتهيئة سبل النّجاح لهذه المناسبة التي ستبقى أبرز أركان الحريّات الدينيّة والتعدديّة المذهبيّة في البلاد، وفق ادّعائه.
هذه الحريّة المزعومة لا تزال عصابات مرتزقة النظام تعكسها على أرض الواقع، حيث تواصل إزالة المظاهر العاشورائيّة واليافطات الحسينيّة بإصرار وتعنّت، كما أنّها تستنفر بكثافة في البلدات التي تقيم عزاء مركزيًّا بعد العاشر كالديه والمقشع، وتعمد إلى مضايقة المشاركين فيه.
يذكر أنّ النظام الخليفيّ أزال السواد في عدد من البلدات منذ بداية عاشوراء، كما استدعى عددًا من رؤساء المآتم وخطباء المنبر الحسينيّ للتحقيق، ومنع بعضهم من الخطابة في الموسم، أو السفر للخارج للقراءة، ضمن سياسة محاربة الشعائر الحسينيّة.