قدّم المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تعازيه بمناسبة عاشوراء، مشيدًا بشعب البحرين الذي يقدّم التزامه الثّابت والقويّ بشعار «مع الحسين أبدًا»، حيث يصرّ على ملء الحسينيّات والاحتشاد المهيب في مواكب العزاء، ورفع الرّايات والشّعارات الحسينيّة في كلّ السّاحات والمناطق، رافضًا الخضوع للإرهاب الخليفيّ ومحاولات التّحريف التي يداوم عليها الخليفيّون مع كلّ موسم عاشورائيّ.
وقال في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 15 يوليو/ تموز 2024 إنّ تكرار السّياسات اليزيديّة الخليفيّة في مواجهةِ إحياء الشّعائر الحسينيّة في البحرين هو إثباتٌ آخر على عدوان الكيان الخليفيّ وعدائه الكامل للبحرين وشعبها الأصيل، ما يفضحُ أكاذيبَ الطّاغية حمد ووزير إرهابه المجرم حول احترام الحريّات الدّينيّة والحفاظ على التّعايش والسّلم الوطنيّ.
وأكّد أنّ شعب البحرين كرّس النّموذجَ الحيّ لعاشوراءِ منذ زمن طويل، غير مبال في ذلك بالسّيف الأمويّ الخليفيّ، ولا بالنّفاق والإغراء بالمال والدّنيا الفانية، ولا بالخدع والأضاليل التي يجسّدها يزيد البحرين الخليفيّ، لافتًا إلى أنّ من ذلك نصرته المقاومةِ ومحورها الشّريف، والتزامه بدعم غزّة الإباء وتضامنه معها، ووقوفه الشّجاع في وجه المشروع الأمريكيّ- الصّهيونيّ، ومقاومة التّطبيع والعمالة للصّهاينة المجرمين.
ودعا المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير أبناء الشعب إلى المشاركة الواسعة في إحياء «يوم الأسير البحرانيّ» في 24 يوليو/ تموز، تأكيدًا لحقّ السّجناء وقادة الثْورة الرّهائن في نيل الحريّة الكاملة وغير المشروطة، مجدّدًا في هذا السّياق الدّعوة إلى بلورة مشروع وطنيّ واسع لتحريك ملف السّجناء السّياسيّين، وبموازاةِ الحقّ الأساسيّ في إقامةِ نظام دستوريّ عادل، وبما يُجهض المساعي الخليفيّة المستمرّة للتّلاعب بملف السّجناء والمساومة عليه بأبشع وسائل الانتقام والخداع.
ورأى أنّ ثلاثًا من ساحات المواجهة بين محور المقاومة وأعدائه شهدت تطوّرات لافتة تؤكّد الهويّة المشتركة التي تجمع بين أشرار جبهة الباطل والإجرام في المنطقة، فقد تزامنَ التّصعيد الصّهيونيّ المتجدّد بارتكاب المجازر والإبادة في غزّة والتي طالت خيم المهجّرين والمدارس والمشافي مع إقدام الكيان السّعوديّ الإرهابيّ على تنفيذ جريمة إعدامٍ جديدة بحقّ أبناء الحجاز المظلومين، وفي ظلّ صمت مريب من العالم. كما تقاطعَ ذلك مع تصعيد الكيان الخليفيّ لجرائمه ضدّ الشّعائر الحسينيّة، واستئناف إرهابه ضدّ الخطباء والمواطنين وبعض المهجّرين العائدين للوطن.
وأكّد المجلس السياسيّ أنّ اللّقاءات الرّسميّة الأخيرة بين ممثّلي الكيان الخليفيّ ومسؤولين في الجمهوريّة العراقيّة الرامية إلى إبرام تنسيق أمنيّ مصيرُها الفشل، فهي تهدف إلى مزيد من التّضييق على زيارة الأربعين، وتعقّب الزّوار والمهجّرين البحرانيّين، ولا سيّما مع العادة السّنويّة لقوى المعارضة في إقامة أنشطة موازية لذكرى الأربعين في كربلاء وبغداد، معربًا عن تقديره الكبير لمواقف الشّعب العراقيّ في التّضامن مع شعب البحرين ومطالبه العادلة.