شارك الآلاف من أبناء البحرين في إحياء ليلة العاشر من محرّم في العاصمة المنامة، حيث تقدّمهم العلماء الأجلّاء، وأدّوا الصلاة المركزيّة.
وقد ملأت الحشود الغفيرة الشوارع والساحات بمواكب حسينيّة مهيبة، نادى فيها المعزّون بالشعارات الثوريّة، وندّدوا بجرائم الإبادة الجماعيّة التي يرتكبها الكيان الصّهيونيّ المحتل بحقّ الشّعب الفلسطينيّ بدعمٍ أمريكيّ وغربيّ، وداسوا العلم الصهيونيّ، مطالبين بإلغاء التّطبيع.
كما طالبت الجماهير الحسينيّة بالإفراج الفوريّ وغير المشروط عن معتقلي الرأي وقادة المعارضة، والتوقّف عن الاضطهاد الدينيّ والطائفيّ في البلاد، واستهداف علماء الدّين.
وشدّد خطيب ليلة العاشر «سماحة الشيخ محمود العالي» في خطبته على ضرورة الالتزام بمرجعيّة العلماء والفقهاء ومراجع الدّين في مواجهة المنزلقات ومسارات الفتن والمنزلقات الفكريّة والعقديّة والاجتماعيّة وغيرها، واليقظة في هذا الموضوع المهم.
وندّد باستمرار الانتهاكات الصّهيونيّة وجرائم الإبادة الجماعيّة والمجازر البشعة التي يرتكبها عناصر الاحتلال ضدّ أهل غزّة، سائلًا للشعب الفلسطينيّ ومحور المقاومة الشّريف النصر على عدوّهم، والفرج والصبر، والثبات في تحرير أراضيهم ومقدّساتهم ومقدّسات المسلمين.
وأكّد سماحته أنّ ذكرى عاشوراء الحسين «ع» ليست موسمًا، وإنّما مدرسة ومنهج حياة لا بدّ أن يبقى فيها الإنسان يتعلّم، ويستلهم معالم دينه وقيم حياته وآدابه- وفق تعبيره.
ظهر العاشر، خرجت «مسيرة التلبية العاشورائيّة» في بلدة النويدرات وبني جمرة، بالهتاف الموحّد «لبيك يا حسين»، ورفع المشاركون فيها الرايات العاشورائيّة.
وتقدّم ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيان تعزية نشره على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعيّ بالتعازي والمواساة للأمّة الإسلاميّة بمصاب الإمام الحسين وأهل بيته «ع».