أكّد رئيس مجلس الشورى في ائتلاف 14 فبراير أنّ شعب البحرين لا يزال يرفع المطالب ذاتها التي خرج من أجلها منذ سنوات وضحّى في سبيل تحقيقها، ومطالبته بتبيض السجون وإن كان أمرًا واجبًا وحقًّا ثابتًا فهي لا تعني تراجعه ولا توقّفه عن استمراره الدائم في الحراك من أجل استرداد حقوقه الأخرى والاعتراف بكرامته وتقرير مصيره بنفسه.
وقال في رسالته العاشورائيّة للعام 1446هـ إنّ كلّ ما جرى في كربلاء وفي يوم عاشوراء هو تعبير عن مظلوم ومستضعف يرفض الذلّ والخضوع والهيمنة ويقاوم ويصدح بالحقّ، وما يجري في أرض فلسطين المظلومة وبالذات في أرض غزّة هو رفض للظلم والاستبداد، مؤكّدًا أنّ شعب فلسطين شعب الإرادة والصمود، يرفض الخنوع والخضوع للاستكبار ويرفض الهيمنة الصهيونيّة على بلاده وعلى معتقداته ومسجده الأقصى، وأنّ نساء غزّة تعلّمن من السيّدة زينب (ع) دروسًا في العزيمة والإصرار والصبر على الحياة رغم الألم والمصاعب، ودروسًا في الجهاد والوقوف جنبًا إلى جنب الرجال في ساحات النزال ومواجهة الأعداء.
ووجّه رئيس مجلس الشورى في الائتلاف للشباب رسالة أوصاهم بها أن يؤدّوا دورهم في خدمة الرسالة، والدفاع عن مصالح الأمّة، وأن يكونوا شبابًا ثائرين يبحثون عن الشهادة في سبيل الله، ولا يبالون أوقعوا على الموت أم وقع الموت عليهم، وفق تعبيره.
وشدّد على أنّ المجازر والدماء في غزّة، وما يقترفه الصهاينة من قتل للنساء والأطفال والكبار والصغار وتدمير البشر والحجر والبنى التحتيّة لن يثني المجاهدين ولن يكسر عزيمتهم وإرادتهم، وأنّ رهان الصهيونيّ على إبادته سكّان غزّة وتدمير بيوتها، وكسر إرادة المجاهدين، رهان خاسر وفاشل، ومن ورائه هزيمة لكيانه وانكسار وذلّ وعار، مضيفًا: «على المطبّعين من الأنظمة العربيّة أن يغسلوا عارهم من كيان عبريّ دخيل أدرجته الأمم المتحدة في القائمة السوداء للدول التي تستهدف الأطفال وتقتلهم، وألّا يثقوا بهذا الكيان اللقيط والمهزوم الذي لا يعرف لهم قيمة ولا يقيم لهم وزنًا، ولا يقفوا عند حدّ الإدانات بل عليهم اتّخاذ خطوات عمليّة لإزالة هذا الوجود الضارّ على عروشهم وعلى المنطقة برمّتها».
ودعا رئيس مجلس الشورى في ائتلاف 14 فبراير، انطلاقًا من المفاهيم العميقة لشعار «مع الحسين أبدًا»، الأمّة الإسلاميّة وجميع الشعوب الحرّة إلى التحرّك الجادّ، والضغط على الحكّام لإجبارهم على اتخاذ مواقف حاسمة تؤدّي إلى إنهاء الحرب في غزّة وخروج الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينيّة واللبنانيّة والسوريّة.