بدأ النظام الخليفيّ مسلسل محاربة شعائر عاشوراء، بعد تحذير مبطّن من وزير داخليّته لرؤساء المآتم والهيئات الحسينيّة، بالنأي عن طرح القضايا السياسيّة من خلال المنبر والموكب الحسينيّ، ولا سيّما التطوّرات التي تشهدها غزّة باستمرار الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ، إضافة إلى استمرار إصرار النظام على منع مشاركات الخطباء والرواديد من خارج البحرين.
ففي هذا السياق استدعت أجهزة النظام رئيس مأتم السنابس «حسن المعلمة»، للتحقيق معه بتهمة توظيف الإحياء العاشورائيّ لدعم المقاومة الفلسطينيّة والاحتجاج ضدّ الاحتلال الصّهيونيّ والمطبّعين، حيث هتف المعزّون بالشعارات المندّدة بجرائم الكيان الصهيونيّ والمؤيّدة لمحور المقاومة الفلسطينيّة.
هذا وأقدمت عناصر المرتزقة فجر يوم الثلاثاء 9 يوليو/ تموز 2024، على إزالة المظاهر العاشورائيّة في حيّ مسجد السيّدة فاطمة الزهراء «ع»، وحيّ مسجد السيّدة خديجة في مدينة الزهراء «ع».
هذا وأقدمت عناصر المرتزقة فجر يوم الثلاثاء 9 يوليو/ تموز 2024، على إزالة المظاهر العاشورائيّة في حيّ مسجد السيّدة فاطمة الزهراء «ع»، وحيّ مسجد السيّدة خديجة في مدينة الزهراء «ع».
يذكر أنّ رئيس مجلس الشورى في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير شدّد على بذل قصارى الجهد في إحياء موسم وعاشوراء، ومواساة أهل البيت والأئمّة الأطهار «ع» في مصابهم، ضمن رسالته العاشورائيّة للعام 1446هـ، كما شدّد على عدم قبول أحكام وضعيّة وضعها البشر وقنّنوها على خلاف ما أنزل به الله «تبارك وتعالى» من أحكام، ولا حتى تمريرها.
واستنكر المجلس السياسيّ في الائتلاف من جهته كلّ الممارسات والسّياسات التي تمارسها الأنظمة والحكوماتُ لعرقلةِ إحياء ذكرى عاشوراء، مبديًا الخشية من استغلالِ الكيان الخليفيّ هذه الإجراءات للإمعانِ في محاربته شعائر عاشوراء، وملاحقة الإحياء في المواكب والحسينيّات، خصوصًا مع استمراره في مخطّطه الخبيث للاستحواذ على الموسم العاشورائيّ وتفريغه من قيمهِ الأساسيّة في مناهضة الظلم والتّصدّي للجور والانحراف.
وشدّد على توظيف الإحياء العاشورائيّ على مستوى القضايا الكبرى للأمّة، وعلى رأسها قضيّة القدس وتحرير فلسطين ودعم المقاومة في غزّة ومحاور الإسناد الشّريفة، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين أثبت تمسُّكه بهذه القضيّة، وثباته في كلّ السّاحات دون كلل أو ملل، وقدّم نموذجًا في المساندة والتّضامن على الرغم من الظّروف القاهرة التي يفرضها الكيانُ الخليفيّ المطبّع.