يبدو أنّ رعب آل سعود من محرّم هو رعب التاريخ الاستيطاني ككلّ؛ فلطالما شكّل محرّم منعطفًا في حركة الناس تجاه الظلم المحيط بهم، ولطالما انطلقت من ذكرى عاشوراء الحركات الثوريّة.
وشبَّه القيادي في لقاء المعارضة في شبه الجزيرة العربية “د. حمزة الحسن” السلوك السعودي في شبه الجزيرة العربية بخبث الإنجليز في العراق والفرنسيّين في لبنان حيث كانوا يحظرون معظم المواكب إلا من يحظى برضا خاص، واليوم في السعوديّة فإنّ الوهابيّة تفرض حصارًا على أصل فكرة التعبير عن الهويّة الفرديّة، وهم ينظرون إلى أصل وجود هذا الفكر كمشكلة وتهديد لهم.
وعن الممنوعات الحكوميّة السعوديّة التي تُفرض في شهر محرم، يؤكد الحسن أنّ الضغوط التي تُمارس اليوم على الشيعة في الجزيرة العربيّة في إحيائهم شعائر مصاب الحسين (ع) ما عاد محصورًا بهم كطائفة، بل إنّ محمد بن سلمان تجاوز ذلك بإعلانه الحرب على كل مظاهر التدين في البلاد في إطار عمله لتغيير وجه البلاد استرضاءً للغرب الذي يجد خلاصه فيه.