شدّد خطيب الجمعة في البحرين «سماحة الشيخ علي الصددي» على أن يكون إحياء عاشوراء خالصًا لله تعالى، داعيًا إلى تصحيح النيّات وتخليصها مما يفسد الأعمال.
وأكّد سماحته في خطبة صلاة الجمعة المركزيّة في «جامع الإمام الصّادق (ع)» في الدراز غرب العاصمة المنامة، يوم الجمعة 5 يوليو/ تموز 2024 بالعنوان الثاني منها أنّ الوطن لن يتعافى ولن ينعم أبناؤه بهدوء البال إلا إذا رجع إلى ربوعه من تغرّب عنه، وبيّضت سجونه من سجناء الرأي والسياسيين فيها، وتمّ العمل بجدّ وبخطى متسارعة ومبكّرة على حلحلة مشكلاته وما يضرّ به وما يؤذن بعودة أزماته.
ولفت إلى أنّ الإفراجات الأخيرة قد ألزمت الجميع أفرادًا ومؤسسات مسؤوليّة دعمهم وتأمين نفقاتهم واحتياجاتهم وعدم خذلانهم، وأن يتمّ تنسيق الجهود والمساعي في ذلك، ورأى أنّ المسؤوليّة تقع في ذلك بدرجة أولى وكاملة أو كبيرة على الحكومة ومؤسّساتها، وتتحتّم أن تكون هناك متابعة حثيثة وجادّة منها.
وحول التجنيس السياسيّ، قال الشيخ الصددي إنّ شعب البحرين سيظلّ متابعًا وراصدًا ومقيّمًا للمراجعة- المعلن عنها- للتجنيس منذ 2010، وسيعطي رأيه في هذه المراجعة وعلى إثرها إيجابًا وسلبًا، مضيفًا «ثمّ لئن جاء تقييم شعب هذا البلد لعملية المراجعة بالإيجاب إلّا أنّه لا يعني إقراره وموافقته على أصل التجنيس الذي اكتوى بناره وتبعاته المُرّة كلّ أبناء هذا الوطن».
وفي العنوان الرابع الذي تناول فيه الحرب على غزّة قال سماحته إنّ غزّة عانت من إفسادها وتدميرها وإبادة أهلها وإهلاك الحرث والنسل فيها ولا تزال، لتعود كما لو ضربها زلزال مدمّر، وقد كشف مسؤولان أمريكيّان أنّ إدارة الرئيس الأمريكيّ أرسلت إلى تل أبيب في الأشهر الأخيرة أعدادًا كبيرةً من الذخائر، منها أربعة عشر ألف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل، وثلاثة آلاف صاروخ دقيق التوجيه من طراز هيلفاير، وقد خالفت أمريكا بذلك دعوات دَوْليّة للحدّ من إمدادات الأسلحة لـ«إسرائيل»، وأرسلت الموت إلى الفلسطينيّين، وستبقى أمريكا رغم كلّ ذلك الراعي الأوّل لحقوق الإنسان حول العالم! وفق تعبيره.