قالت المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان في تقرير لها إنّ النظام السعوديّ يتعمّد التغنّي بنجاح الحج والعمرة، والإشادة بالأجهزة الأمنيّة، حيث أصدر بيانات رسميّة للحديث عن هذا النجاح، وتؤكد أنّ البلاد آمنة للحجاج، على عكس هذه الادعاءات، وعلى الرغم من انعدام الشفافية في الوصول إلى المعلومات بشكل كاف، رصدت العديد من الجهات الحقوقيّة المحليّة والدوليّة انتهاكات واسعة خلال الحج.
وأشارت إلى أنّ أبرز الانتهاكات اعتقالات تعسفية تزايدت منذ وصول سلمان بن عبد العزيز وابنه إلى الحكم، وأغلبها على خلفيّات سياسيّة أو فكريّة أو عقائديّة حيث يعتمد النظام السعودي على سياسة الترهيب لتشكيل المشهد وفقًا لرؤيته، فمع انتهاء مراسم الحج تكشّفت أعداد الحجاج الذين لقوا حتفهم خلال تأديتهم للمناسك مع تغاضي “السلطات السعوديّة عن فشلها في تقليص أعداد الوفيات، وارتفاعها بدلًا من ذلك مع مرور السنوات.
ولفتت المنظّمة إلى أنّ ذلك أثر على حق الأفراد في ممارسة الشعيرة الدينيّة الإسلاميّة الأبرز وهي الحج والعمرة، فإلى جانب المزاجية والانتقائية في الاعتقالات قبل تأدية المناسك وخلالها وبعدها، فإنّ انعدام الشفافية وإمكانية الاعتقال عند الوصول على الرغم من الحصول على تأشيرة دخول أدت إلى زيادة المخاوف عند أيّ فرد قد تجرّم السعودية ممارساته وأفكاره ومعتقداته، من بين هؤلاء المعارضون والنشطاء السعوديّون الذين يعيشون في الخارج، وأيضًا الصحفيّون والباحثون الذين نشروا عن انتهاكاتها.