سجّل المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير موقفه الثّابت في دعم محور المقاومة الشّريف الذي يتصدّى للعدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ المتواصل على أكثر من جبهة.
وأكّد في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 24 يونيو/ حزيران 2024 أنّ كلّ شعوب المنطقة ومنها شعب البحرين وأحرار العالم سيكون لهم حضورهم وموقفهم الواضح في نصرةِ المقاومة على كلّ الجبهات والسّاحات.
ورأى المجلس السياسيّ أنّ سلسلة التّهديدات الصّهيونيّة الأخيرة وما تبعها من تصعيدٍ عسكريّ وأمنيّ مباشر لحلف الشرّ جزءٌ من نتائج الاجتماع المشؤوم لقادة أركان بعض جيوش الأنظمة العربيّة مع قائد أركان الجيش الصّهيونيّ في البحرين، وبرعايةٍ أمريكيّة كاملة، محذّرًا الكيانَ الخليفيّ من مغبّةِ الانخراط المستمرّ في تحالف العدوانِ الصّهيونيّ- الأمريكيّ، وأخذ العبرة من التّاريخ قبل فوات الأوان.
وقال إنّ نيّات النظام الخليفيّ الشّريرة لا يمكن أن تُخفيها زيارة وزير خارجيّته إلى إيران، كما لن تنطلي هذه المناوراتُ والخدع المكشوفة على شعب البحرين المتمسّك بخياره الطّبيعيّ في حقّ تقرير المصير عبر كتابة دستوره بيده، وبناء نظامه السّياسيّ السّياديّ والعادل.
وأكّد أنّ قادة المقاومة الشّريفة في المنطقة هم موضع ثقةِ واطمئنان وتأييدِ شعب البحرين وكلّ الشعوب الحرّة، وأنّ تهديداتٍ الصّهاينة وتحرّكات الأمريكيّين العسكريّة لن تُدخِل الخوف أو الشكّ في قوّة المحور المقاوم وشجاعته.
وحول تصريح وزير داخليّة الكيان الخليفيّ بخصوص مراجعة حالات اكتساب الجنسيّة البحرينيّة منذ العام 2010، جدّد المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير استهجانه منه، وما تبع ذلك من إجراءاتٍ شكليّة، ورأى أنّ توقيت هذا الإعلان يأتي في ظلّ إنهاك متواصل للخدمات وتدهور مستوى المعيشة التي فاقمها التجنيس السّياسيّ الممنهج، إضافة إلى الخراب الاقتصاديّ، وفشل الإدارة، والسّرقات الكبيرة، وإهدار ثروات البلاد وأموالها لصالح أولاد الطّاغية ومرتزقته.
كما عبّر عن الاستخفاف من مسرحيّة الطّاغية بتحويل الأموال الطّائلة التي استُقطعت بطرقٍ غير شرعيّة من مؤسّسات الدّولة لصالح احتفالاته بما يُسمّى «اليوبيل الفضيّ»، لافتًا إلى استنزاف أبنائه لخزينة الدّولة واحتياطيّ الأجيال لتمويلِ لهوهم ومسابقاتهم الصّبيانيّة وتعزيز نفوذهم داخل أجنحة الحكم المتصارعة.
وشدّد المجلس السياسيّ على عدم أهليّة الكيان السّعوديّ لإدارة موسم الحجّ، فهو كيان إرهابيّ معادٍ للأمّة وقضاياها العادلة، بسبب تطرّفه الوهابيّ إضافة إلى تحويل أرض الحجاز إلى بؤرةٍ لإشاعة الفساد الأخلاقيّ والثّقافيّ بما يتعارضُ مع الهويّة الإسلاميّة، مطالبًا بضرورةِ تحرير إدارة الحجّ والأماكن المقدّسة من هذه القبضة الفاسدة، وأن تتصدّى المؤسّسات والشّعوب الإسلاميّة لإدارة موسم الحج والدّيار المقدّسة في الحرمين الشّريفين.