دعا قائد الثورة الإسلاميّة «السيّد علي الخامنئي» الشعب الإيرانيّ إلى أوسع مشاركة في الانتخابات الرئاسيّة، وانتخاب الشخص الأصلح للجمهوريّة الإسلاميّة.
جاء ذلك في كلمته في احتفال عيد الغدير تحت عنوان «الأخوّة والولاية» الذي بدأت مراسمه صباح الثلاثاء 25 يونيو/ حزيران 2024، حيث استقبل سماحته في حسينيّة الإمام الخميني «قدّه» جمعًا غفيرًا من أطياف المجتمع الإيرانيّ من محافظات مختلفة.
وقال السيّد الخامنئي إنّ هذه الانتخابات إذا ما اقترنت بمشاركة شعبيّة واسعة فإنّ ذلك يدلّ على رفعة الجمهوريّة الإسلاميّة، فالانتخابات هي ساحة تنتصر فيها إيران على أعدائها بالمشاركة الشعبيّة الواسعة.
وأوضح سماحته أنّه عندما يمتلك الشخص الأهليّة المطلوبة فإنّ بمقدوره تفجير كامل طاقات الجمهوريّة الإسلاميّة وإمكاناتها، قائلًا: «الأصلح الواجب انتخابه اليوم هو من يتبع أسس ونهج الثورة الإسلاميّة».
ولفت إلى أنّ حكومة الشهيد رئيسي تمكّنت من توظيف الإمكانات بشكل أفضل، وهذا ما يجب أن تعمل عليه الحكومة المقبلة.
وأضاف سماحته أنّ بعض السياسيّين يتصوّرون أنّه يجب الارتباط بالدول العالميّة الكبرى، ويرون أنّه لا يمكن التقدّم من دون هذه العلاقة، مؤكّدًا أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة، وعلى الرغم من وجود الأعداء، قادرة على التقدّم من دون الاتكال على الأجانب.
وحول عيد الغدير الأغرّ، قال السيّد الخامنئي إنّ يوم إعلان خلافة أمير المؤمنين «علي بن أبي طالب (ع)» هو اليوم الذي يئس فيه الكفّار من أن يتمكّنوا من هدم دين الإسلام، وهذا اليأس وخيبة الأمل يعودان إلى استمرار الحكم السياسيّ للإسلام.
وقدّم سماحته تهانيه للشعب الإيرانيّ ومسلمي العالم بهذا العيد الذي وصفه بأنّه «ملك لجميع المسلمين بمعناه الصحيح والمتميز»، داعيًا العالم الإسلاميّ كلّه إلى الاحتفال به لأنّ «اليوم الثامن عشر من ذي الحجّة سنة 10 هجريّة كان يوم اليأس للكفار».