يسجّل المجلسُ السّياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير موقفه الثّابت والقويّ في دعم المحور الشّريف الذي يتصدّى، بكلّ شجاعةٍ وحكمة، للعدوان الصّهيونيّ- الأمريكيّ المتواصل، ويؤكّد أنّ طبولَ الحرب الموسّعة التي يلعبُها الصّهاينة المجرمون ضدّ لبنان ومقاومته الباسلة سوف ترتدّ عليهم وبالًا ودمارًا ويعجّل من سقوط كيانهم المجرم.
وفي ظلّ التّطوّرات والأحداث الجارية؛ نسجّل العناوينَ الآتية في هذا الموقف الأسبوعيّ:
1- نحذّر الكيانَ الخليفيّ من مغبّةِ الانخراط المستمرّ في تحالف العدوانِ الصّهيونيّ- الأمريكيّ، وعلى قائد الجيش الخليفيّ – الذي هَزَمه شعبُنا وشبابنا في ثورتهم السّلميّة المتواصلة منذ العام 2011 – أن يقرأ جيّدًا التّقاريرَ التي قدّمها له كبارُ ضبّاطه في اجتماعه الطارئ خلال الأيّام الأخيرة، كما على الطّاغية حمد أخذ العبرة من التّاريخ قبل فوات الأوان، فنيّاته الشّريرة لا يمكن أن تُخفيها أو تُجمّلها الزّيارةُ التي قامَ بها يوم الأحد وزيرُ خارجيّته إلى الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، وعليه أن يتيقّن من أنّ هذا المحور الشّريف غير قابلٍ للقسمةِ ولا المتاجرة على حساب القيم والمبادئ، كما لن تنطلي هذه المناوراتُ والخدع المكشوفة على شعبنا العزيز في قراءته للواقع وفي تحديد طريق الخلاص، فهو يتمسّكُ – وأكثر من أيّ يوم مضى – بخياره الطّبيعيّ في حقّ تقرير المصير عبر كتابة دستوره بيده، وبناء نظامه السّياسيّ السّياديّ والعادل.
3- نجدّد الاستهجان من تصريح وزير داخليّة الكيان الخليفيّ بخصوص مراجعة حالات اكتساب الجنسيّة البحرينيّة منذ العام 2010، وما تبع ذلك من إجراءاتٍ شكليّة، ونؤكّد موقفنا بعدم أهليّة هذا الكيان غير الشّرعيّ في اتّخاذ مثل هذه الخطوات، ولا سيّما في موضوع خطر يهدّد التركيبة الأصليّة لشعب البحرين، ونرى أنّ توقيت هذا الإعلان يأتي في ظلّ إنهاك متواصل للخدمات وتدهور مستوى معيشة المواطنين التي فاقمتها كارثةُ التجنيس السّياسيّ الممنهج، إضافة إلى الخراب الاقتصاديّ، وفشل الإدارة، والسّرقات الكبيرة، وإهدار ثروات البلاد وأمواله لصالح أولاد الطّاغية وزبانيته ومرتزقته، وليس من سبيلٍ صحيح لإنهاء هذه الكارثة إلاّ بإسقاط نظام الفساد والاستبداد الذي يهيمن على البلاد منذ الغزو الخليفيّ.
4- نعبّر عن الاستخفاف من مسرحيّة الطّاغية بتحويل الأموال الطّائلة التي استُقطعت بطرقٍ غير شرعيّة من مؤسّسات الدّولة لصالح احتفالاته بما يُسمّى «اليوبيل الفضيّ»، وتقديمها إلى الجمعيّات والصّناديق الخيريّة، والتي يُثبتُ انتشارها تفشّي الفقر والبطالة بين عموم المواطنين، في الوقت الذي يستنزفُ أبناءُ الطّاغية وأحفاده الفاسدون، وخاصة الجلاّد ناصر، خزينة الدّولة واحتياطيّ الأجيال، لتمويلِ لهوهم ومسابقاتهم الصّبيانيّة داخل البلاد وخارجها، وتعزيز نفوذهم داخل أجنحة الحكم المتصارعة، دون رقيب أو حسيب.
5- مع نهاية موسم الحجّ هذا العام، وما سجّلته التقارير من فوضى وفساد في إدارة الموسم، والنتائج التي أسفرت عن ذلك من سقوط العديد من الضّحايا الحجاج نؤكّد موقفنا في عدم أهليّة الكيان السّعوديّ لإدارة هذا الموسم الإسلاميّ الكبير، فهو كيان إرهابيّ معادٍ للأمّة وقضاياها العادلة، وبعد أن كان عنوانًا للتطرّف الوهابيّ فقد جَمَعَ إلى ذلك عنوانًا آخر من الانحلال بسبب تحويل أرض الحجاز إلى بؤرةٍ لإشاعة الفساد الأخلاقيّ والثّقافيّ بما يتعارضُ مع الهويّة الإسلاميّة والقيم العليا. إنّنا نشدّد على ضرورةِ تحرير إدارة الحجّ والأماكن المقدّسة من هذه القبضة الفاسدة، وأن تتصدّى المؤسّسات والشّعوب الإسلاميّة لإدارة موسم الحج والدّيار المقدّسة في الحرمين الشّريفين.
المجلس السّياسي – ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 24 يونيو/ حزيران 2024م