شدّدت حركة المقاومة الإسلاميّة “حماس” على ضرورة توثيق الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة باعتبارها جرائم حرب، وانتهاكًا لكلّ المعاهدات والمواثيق الدوليّة، وإمعانًا في حملة الإبادة والتطهير العرقي الذي يمارسه جيش الاحتلال الفاشي ضدّ المدنيين العزل في قطاع غزّة، ورفعها أمام المحاكم الدوليّة المختصة، على طريق محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المستمرّة ضد شعب فلسطين، والتي لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.
وطالبت الحركة في بيان صحفي المجتمع الدولي والأمم المتحدة، والمؤسسات الحقوقية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على متابعة أوضاع المعتقلين الفلسطينيّين في المعتقلات الفاشية، ووقف الانتهاكات الخطرة التي يتعرّضون لها، والضغط على الاحتلال لإيقاف مسلسل الانتهاكات والجرائم السادية الممارَسَة ضد الأسرى.
وأكّدت أنّ الشهادات المروعة تتوالى حول أوضاع المعتقلين الفلسطينيين، وآخرها ما أدلى به عددٌ من المختطفين الفلسطينيّين من غزّة في معتقل “سدي تيمان”، الذي يتكدّس فيه آلاف من المختطفين، اقتادهم الاحتلال من المستشفيات والمدارس وأماكن النزوح خلال حملته الوحشية على القطاع، وما أكّدوه من تعرضهم لشتى صنوف التعذيب والانتهاكات والحرمان من أبسط الحقوق؛ في جرائم بشعة تتم بتوجيه من القادة الصهاينة دون اكتراث بعواقب أفعالهم الهمجية.