جاءت إفراجات عيد الأضحى مخيّبة لآمال الشعب، حيث طالت نحو 500 جنائيّ جلّهم من الأجانب، بينما لم يبلغ عدد المعتقلين السياسيّين المحرّرين العشرة.
وقال الحقوقيّ السيّد أحمد الوداعي إنّ الإفراجات في عيد الأضحى كذبة وخداع، فقد رفعت سقف الآمال كثيرًا وبعدها تمخّض الجبل عن فأرة، موضحًا أنّها لم تشمل أيًّا من السجناء السياسيّين بسجن جوّ، واقتصرت على خمسة شبّان في قضايا سياسيّة حُكم عليهم بسببها ثلاثة أشهر وقضوا أكثر من نصف محكوميّتهم بسجن الحوض الجاف.
وأضاف الوداعي أنّ الغالبيّة الكبرى -كما يبدو- من الأجانب والذين سيُرحّلون مباشرة، كما أنّ هناك بعضًا مما شملتهم الإفراجات وهم خارج السجن ويقضون «عقوبة بديلة».
هذا وأكّد « سماحة الشّيخ علي رحمة» ضرورة تبييض السّجون من المعتقلين السّياسيين، مشدّدًا على أنّ هذه الأزمة لا تخصّ المعتقَلَ وحده، بل شملت الشّعب بأكمله، مشيرًا في خطبة عيد الأضحى في جامع الإمام الصادق «ع» في الدراز، إلى أنّ أزمة المعتقلين- بالعدد الذي هم عليه والمُدَدِ التي هي عليها- أخذت الكثير الكثير، فهي أزمة لا تخصّ المعتقَلَ وحده لتتفرّد بالأخذ منه حريّة وعمرًا ومستقبلًا، وفرص عيش وحياة، وبناءَ ذات وتطوير مهارات، بل هي أزمة خيّمت بظلّها الثقيل على شعبٍ بأكمله.
ورأى سماحته أنّه بمقدار ما لهذه الأزمة من أضرار، كان ينبغي الإسراع في إنهائها وقطع دابرها، لافتًا إلى أنّ مبادرة الإفراجات أيام عيد الفطر المتقدّم أعطت دفعةً قويّة نحو إغلاق هذا الملفّ، وترقّب الجميع أن يغلق الملفّ نهائيًّا وتبيّض السّجون بالكامل بحلول عيد الأضحى المبارك.
ورأى سماحته أنّه بمقدار ما لهذه الأزمة من أضرار، كان ينبغي الإسراع في إنهائها وقطع دابرها، لافتًا إلى أنّ مبادرة الإفراجات أيام عيد الفطر المتقدّم أعطت دفعةً قويّة نحو إغلاق هذا الملفّ، وترقّب الجميع أن يغلق الملفّ نهائيًّا وتبيّض السّجون بالكامل بحلول عيد الأضحى المبارك.