ترى المنظّمة الأوروبيّة السعوديّة لحقوق الإنسان أنّ التضييق والترهيب تضاعف خلال السنوات الأخيرة مع سيطرة الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه محمد على الحكم، وشمل الشعائر الدينية التي من المفترض أن تكون ممارستها حقًّا أساسيًّا لا يجب المساس به، وانعدام الشفافية وعدم وجود أيّ جهة مستقلة لمتابعة القضايا وأسباب الاعتقال يسهم في تضاعف الانتهاكات خلال مواسم الحج.
كما تشدّد المنظمة على أنّه في ظلّ انعدام الثقة في الأجهزة القضائيّة والأمنيّة السعوديّة التي تلعب دورًا أساسيًّا في القمع، فإنّ من المهمّ تفعيل دور السفارات والقنصليات والهيئات المتخصصة في الدول التي يؤدي مواطنيها المناسك الدينيّة لضمان ممارستهم حقوقهم وضمان عودتهم الآمنة إلى بلادهم.
فمع بداية موسم الحج 2024، برزت معلومات عن اعتقال عدد من المواطنين العراقيّين، بينهم المحلل السياسي عماد المسافر من دون توجيه تهمة، ثم كشفت السفارة أنّ الاعتقال بالشعارات والنشر الإلكتروني والنشر السياسي، كما سبق أن اعتقل الشاب اليمني اليوتيوبر فهد رمضان خلال تأديته لمناسك العمرة، على خلفية تسريب رسائل له انتقد فيها محمد بن سلمان، وأيضًا في 2023، اعتقل عالم الدين البحراني الشّيخ جميل حسن الباقري، أثناء أدائه مناسك الحج وذلك بعد ظهوره في مقطع فيديو يظهر فيه قراءة دعاء الفرج في المسجد الحرام.