شدّد المجلسُ السّياسيّ في ائتلافائتلاف شباب ثورة 14 فبراير على المعنى الذي أعلنه السّيّد القائد علي الخامنئي حول موسم الحجّ بأن يكون في هذا العام حجّ البراءةِ من عدوّ المسلمين المجرم ومن حماته، والمتمثّلين في العدوّ الصّهيونيّ وحاميه الأمريكيّ المجرم. هذا السّياق.
وحثّ في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 10 يونيو/ حزيران 2024 البحرانيّين الذين سيؤدّون فريضة الحجّ هذا العام على الانخراط في مراسيم «إعلان البراءة» من أعداء الأمّة الإسلاميّة، والتّنديد بكلّ يدٍ تمدّ العونَ والقُرب لهم، إلى جانب تأكيد وحدةِ الصّف الإسلاميّ في مواجهةِ الطّغاة والمجرمين، والدّفاع عن المظلومين والمستضعفين في العالم، ولا سيّما شعب غزّة وفلسطين ودعم مقاومتها الباسلة.
وأكّد المجلس السياسيّ للائتلاف مضمون موقف الفقيه القائد آية الشّيخ عيسى قاسم بخصوص الوضع داخل البحرين، مشيرًا إلى أنّ المعالجة العادلة للملفّ الحقوقيّ وقضيّة السّجناء السّياسيين هي حقّ أصيلٌ ولا تخضع للقيود أو الشّروط المسبقة، استنادًا إلى أنّ السّجناء هم أسرى ورهائن يحتجزهم الكيانُ الخليفيّ للابتزاز والمساومة على مجريات الوضع العام.
وأوضح أنّ ثبات القادةِ والسّجناء الرّهائن أسقط هذه السّياسة غير الأخلاقيّة، ولم يعد من خيارٍ أمام الخليفيّين إلّا الإفراج عن كلّ السّجناء، دون قيد أو شرط، حيث إنّ هذا الاستحقاق أصبح أكثر قوّة ورسوخًا، كما أنّ تطوّرات هذا الملف لن تغيّر من الضّرورةِ الأولى والقصوى التي أعلنها الحراكُ الشّعبيّ وثورةُ 14 فبراير، أي التّغيير السّياسيّ الشّامل، وعلى قاعدة حقّ تقرير المصير، وإقامة دولةٍ دستوريّة عادلة.
ودعا المجلس السياسيّ إلى الحذر والحيطة الكاملة من السّياسات والخُطط التي يرسمها الخليفيّون خلال المرحلة الرّاهنة، ومنها المناورات الخارجيّة ومسعى الكيان لتحسين علاقاته مع الجِوار، وخاصّة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، التي لا تعكسُ تغييرًا حقيقيًّا في السّياسات المحليّة، سواء على مستوى الإقرار بالحقّ السّياسيّ الكامل شعب البحرين، أو الاستجابة للمطالب التي ترفعها التّظاهراتُ الشّعبيّة التي تشهدها مناطق البلاد، بخصوص الإفراج عن السّجناء، وإنهاء العلاقة مع العدوّ الصّهيونيّ، وإغلاق القواعد الأجنبيّة المعادية لشعوب المنطقة.
ودعا المجلس السياسيّ إلى الحذر والحيطة الكاملة من السّياسات والخُطط التي يرسمها الخليفيّون خلال المرحلة الرّاهنة، ومنها المناورات الخارجيّة ومسعى الكيان لتحسين علاقاته مع الجِوار، وخاصّة الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، التي لا تعكسُ تغييرًا حقيقيًّا في السّياسات المحليّة، سواء على مستوى الإقرار بالحقّ السّياسيّ الكامل شعب البحرين، أو الاستجابة للمطالب التي ترفعها التّظاهراتُ الشّعبيّة التي تشهدها مناطق البلاد، بخصوص الإفراج عن السّجناء، وإنهاء العلاقة مع العدوّ الصّهيونيّ، وإغلاق القواعد الأجنبيّة المعادية لشعوب المنطقة.
هذا وأكّد استعصاء الكيان الخليفيّ على أيّ إصلاحٍ ذاتيّ، بسبب تمسّكه بتاريخ الغزو وثقافة الاحتلال ومعاداة السّكان الأصليّين، إضافة إلى الوقائع الجارية التي تعزّز القناعة بعدم صلاحيّته للبقاء وحكم الشّعب، مشيرًا إلى أنّه لم يُقدّم حتى الآن أيّ برهان أو إشعار لتطهير هذه الرّواسب السّود، بل على العكس من ذلك، فإنّ الطّاغية الحالي يبرهنُ كلّ يوم أنّه ممثّل عن العصابةِ الحاكمة التي تسرقُ البلاد، وتعذّبُ أهلها، وتدمّر ثقافتهم وهويّتهم الأصليّة، وتصرّ على الخضوعِ للحلف الأمريكيّ- الصّهيونيّ.
وأعرب المجلس السياسيّ تأييده الشّعار المركزيّ الذي أطلقه علماءُ البحرين بمناسبة موسم عاشوراء للعام الهجريّ الجديد «1446 هـ»، تحت عنوان «مع الحسين أبدًا»، ودعا إلى تحريك الأهداف التي ينطوي عليها هذا الشّعار، بما في ذلك التّصدّي لسياسات الكيانِ الخليفيّ المتواصلة في اختطاف الموسم العاشورائيّ، وتشويه قيم ثورة الإمام الحسين «ع» وأهدافها الكبرى، مشيرًا بالخصوص إلى تقييد الكيان الزّيارة إلى الأماكن المقدّسة في العراق، واشتراط الموافقة الأمنيّة المسبقة من أجهزة الاستخبارات، وهو ما يتلاقى مع المسعى المتواصل لآل خليفة في الهيمنةِ على إحياء عاشوراء وحرْفه عن خطوطه الأساسيّة المتمثّلة في الدّفاع عن الحقّ، ومقارعة الظّلم والباطل، وإحياء قيم العدل ونصْرة المظلومين.
وتطرّق إلى الذّكرى السّنوية الثانية والأربعين لرحيل الشّهيد البحرانيّ المقاوم مزاحم الشّتر (12 يونيو/ حزيران 1982م)، الذي انخرطَ في صفوف مقاومة العدو الصّهيونيّ مع الفلسطينيّين حتّى استُشهد في جنوب لبنان، مؤكّدًا أنّ شعب البحرين ملتزم بقضيّةِ فلسطين وتحرير القدس الشّريف، والوقوف مع مقاومتها، حيث يسجّل الحضورَ القويّ والمتواصل في السّاحات، دعمًا لمعركة «طوفان الأقصى»، وتأييدًا لغزّة ومقاومتها، ورفضًا لكلّ الجرائم الصّهيونيّة، مع التّنديد باستمرار اتّفاقات التّطبيع مع العدوّ، والضّغط المتواصل لإلغاء هذه الاتفاقات وطرد السّفراء الصّهاينة من البحرين.