استهجن المجلس السياسيّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير سياسات الابتزاز والتّرهيب التي عاودَ الكيانُ الخليفيّ في البحرين شنّها ضدّ الشعب والسّجناء السّياسيّين في الوقت الذي يواجه الطّاغية حمد وكيانه أزمةً عميقة وقابلةً للتوسُّع بسبب متغيّرات الوضع الإقليميّ.
ورأى في موقفه الأسبوعيّ يوم الإثنين 3 يونيو/ حزيران 2024 تخبّطات الطّاغية حمد وأحاديثه حول العلاقة مع الجمهوريّة الإسلاميّة انعكاسًا للاضطّراب الدّاخليّ الذي يستفحل داخلَ الكيانِ الخليفيّ نتيجة فقدانه التّوازن أمام المتغيّرات الإقليميّة المتلاحقة، والخسارات المتتالية للحلف الصّهيونيّ الأمريكيّ الذي ينتمي إليه.
وحيّا صمودَ الرّموز والمعتقلين في السجون الخليفيّة، مؤكّدًا أنّ حراكهم واعتصامهم المتواصل تحت شعار «الحقّ يؤخذ» هو عاملٌ أساسيّ في تهشيم الجبروت الخليفيّ وإفشال ترهيبه وابتزازه للأسرى وعوائلهم وجماهير الثّورة، كما جدّد الدّعوة إلى احتضان حراك السّجناء الأحرار، ومواصلة كشف الانتهاكات التي يتعرّضون لها، مع تنويع دائرة التّضامن مع قضيّتهم الإنسانيّة وتأكيد جوهر الحراك الجديد الذي يصرّ على الإفراج الفوريّ عن كلّ السّجناء الرّهائن ودون قيدٍ أو شرط.
وأرجع المجلس السياسيّ في ائتلاف 14 فبراير محاولة تقرّب النظام الخليفي من إيران إلى تلقيه أوامر خارجيّة بتعديل خطابه وسياساته تجاهها، وأنّ إيران لا تبني سياساتها على ردودِ الأفعالِ ولا على أقوال الآخرين المنفعلة، إضافة إلى خيبة الأمل التي أوقعت النظام في حفرةٍ مظلمة لا يعرف كيف يخرج منها، معربًا عن ثقته بالقرارات والمواقف التي تصدرُ عن قيادةِ الجمهوريّة الإسلاميّة وأركانها في ظلّ وفائها لخطّ الإمام الخمينيّ ولقيمه في الحريّةِ ومواجهة الطّغيان والاستكبار.
ووضع غطرسة آل خليفة والقمع المتجدّد واستمرار الاضطهاد الطّائفيّ في إطار العجز أمام الصّمود الشّعبيّ وقوّةِ الأحرار في السّجون، مؤكّدًا أنّ كلّ هذا التّرهيب والإجرام سيرتّد عليهم بالمزيد من الفشل وسوء العاقبة، وأنّ النظام الخليفيّ سيضّطر إلى دفع ثمن الإبقاء على الرّموز والسّجناء، والتّقييد على حريّةِ السّفر إلى العراق وزيارة الأماكن المقدّسة، ومنع تأبين المواطنين للشهداء «السّيّد إبراهيم رئيسي وصحبه»، وقمع تظاهراتٍ مؤيّدة لغزّة ومقاومتها، فضلًا عن الاستمرار في الحلف المعادي لليمن والتمسُّك البغيض باتّفاقات التّطبيع مع الصّهاينة المجرمين.
وقال المجلس السياسيّ إنّ الإجرام الخليفيّ المتجدّد يتلاقى مع عودة الجرائم والإعدامات في لكيان السّعوديّ التي تستهدف – خاصّة – نشطاء الحراك المطلبيّ ومعتقليه في المنطقة الشّرقيّة، مؤكّدًا أنّ البنية لإجراميّة لآل سعود هي مصدرٌ أساسيّ لسياسةِ آل خليفة في الإجرام والاستبداد، وحذّر آلَ خليفة من اتّباعهم الأعمى للكيانِ السّعوديّ المجرم الذي لن يحقّقَ شيئًا من الأهداف التي يخطّط لها في الخفاء ضدّ محور المقاومة، لأنّ هذا المحور أثبتَ نقاءه وصدقه وثباته بعد «طوفان الأقصى»، ولن يكون جزاءه إلّا نصرًا عظيمًا وواسعًا.