قال الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم أنّ البحرين تنتظر مع اقتراب أيام عيد الأضحى المبارك أمرين في مجال أزمتها الحقوقيّة والسياسيّة.
وأوضح سماحته في تدوينة على حسابه الرسميّ في منصّة «إكس» يوم الثلاثاء 4 يونيو/ حزيران 2024 أنّ واحدًا من هذين الأمرين سيفاقم من الأزمة ويطيل أمدها ويزيد من متاعب كلٍّ من الشعب والحكومة ويحطّ بموقع الوطن ويعرّضه لأشدّ المخاطر، بينما الآخر من شأنه أن يكون بوابةً لإنهائها، وذلك حين تأتي انفراجة جديّة واسعة تفتح الطريق بقوّة إلى عمليّة إصلاح شامل، وحياة دستوريّة عادلة يثبّتها دستور عقدي تنتجه عمليّة ديمقراطية غير مشوبة بما يقلِّل من قيمتها ولا يطول بها الانتظار عن الانبثاق.
يذكر أنّ مئات المعتقلين السياسيّين قد نالوا حريّتهم تزامنًا مع عيد الفطر المبارك، القسم الأكبر منهم كادت محكوميّته أن تنتهي أساسًا، بينما لا يزال نحو 600 معتقل سياسيّ يقبعون في سجون النظام التي تفتقر لأدنى مقوّمات المعيشة الإنسانيّة، وفي مقدّمتهم الرموز القادة، وعشرات المرضى، وغيرهم ممن لديهم أوضاع إنسانيّة صعبة، في ظلّ تعنّت النظام بعدم الإفراج عنهم.