في الثالث من يونيو/ حزيران عام 2011، فقدت البحرين أحد أبنائها «سلمان عيسى أبو إدريس» الذي استشهد عن عمر يناهز الثالثة والستين في ظروف مأساويّة وقاسية، تاركًا خلفه أسرة مفجوعة ومجتمعًا في حالة صدمة وحزن.
-بداية الحادثة
في السادس عشر من مارس/ آذار 2011، خرج «سلمان أبو إدريس» من منزله في منطقة القفول بالعاصمة المنامة، في أثناء عمليّات القمع التي تعرّض لها المعتصمون في دوّار الشهداء. فوجئت العائلة باتصال من مركز النعيم الصحيّ يُفيد بوجوده هناك وسوف يُنقل إلى مستشفى السلمانيّة بسبب «إصابات تعرّض لها».
-الحالة الصحيّة وعدم الاطمئنان
وصل واحد من أبناء «أبو إدريس» إلى المستشفى حيث وجده في حالة صحيّة متدهورة جرّاء تعرّضه لاعتداء وضرب مبرّح «على أيدي مجهولين»، سبّبا له كدمات في الرأس والجسم وآلامًا في البطن. في ذلك الصباح، دخلت ما تسمّى قوّات درع الجزيرة المستشفى واحتلّته عنوة، ما أدّى إلى انقطاع أيّ تواصل معه أو إمكانيّة لزيارته للتأكد من وضعه وتطوّرات حالته.
– خبر الاستشهاد
استمرّت هذه الأوضاع حتى الثالث من يونيو/ حزيران حيث بدأ اسم «سلمان أبو إدريس» يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ مع خبر «استشهاده»، فسارعت عائلته إلى مستشفى السلمانيّة وتأكّدت من الخبر المفجع: «لقد استشهد».
– ذكرى وتكريم
الشهيد «سلمان عيسى أبو إدريس» يُذكر كرمز من رموز النضال والألم في البحرين. ومع حلول ذكرى استشهاده، يجدّد أهالي القفول وجميع من عرفوه تقديرهم لقوّته وصموده في وجه الظلم؛ وتظلّ قصّته شاهدة على معاناة الكثيرين، مذكّرة بالثمن الباهظ الذي يمكن أن يُدفع في سبيل العدالة والحريّة.
في هذه الذكرى، نسترجع قصّة «سلمان أبو إدريس» ونعكف على التفكير في دلالات الحريّة والصمود التي عاشها وقدّم حياته من أجلها.