نظّمت الهيئة الاجتماعيّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير زيارة تكريميّة لأسرتي شهيدي الغدر «جعفر محمد سلطان وصادق مجيد ثامر».
وقد أكّدت الهيئة الاجتماعيّة في هذه الزيارة التي تزامنت مع الذكرى السنويّة الأولى للشهيدين الوفاء لدمائهما، مشدّدة على حقّهما في القصاص من قتلتهما، ومقدّمة باقات العزّة لأسرتيهما الصابرتين.
والشهيدان «صادق ثامر وجعفر سلطان» من بلدة دار كليب، اعتقلا في 8 مايو/ أيار 2015 من جسر الشهيد النمر بتهمة كيديّة هي «تهريب متفجّرات»، حيث تمكّنت وزارة داخليّة النظام السعوديّ من كشف سيارتهما وفق ادّعائها، وانقطعت أخبارهما لـ110 أيّام متواصلة، تعرّضا خلالها لتعذيب ممنهج ومميت بغرض انتزاع اعترافات باطلة منهما، وحوكما بعيدًا عن أهلهما وفي بلد غير بلدهما وبظروف غامضة، وتكتّم شديد على مجريات المحاكمات، في انتهاك سافر لحقّهما الإنسانيّ.
وحكمت محاكم النظام السعوديّ الجائرة على الشهيدين بالإعدام في ظروف غامضة، وتأجّلت جلستهما في ديسمبر/ كانون الأوّل 2021 إلى الثلاثاء 11 يناير/ كانون الثاني 2022، حيث أيّدت محكمة الاستئناف السعوديّة الحكم، ليصار تحويله إلى المحكمة العليا لنقضه أو تصديقه، التي قرّرت تصديقه وتجاهل كلّ المطالبات الدوليّة والحقوقيّة، فنُفّذ الحكم يوم الإثنين 29 مايو/ أيّار 2023، مع تعنّت النظام السعوديّ في عدم تسليم جثتيهما لذويهما بمخالفة صريحة لكلّ الدساتير والأعراف الإنسانيّة.